ماذا بعد وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ المقال
المصدر
- الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حالة صمودها هي الخطوة الأولى. بعدها يجب أن تأتي ثلاث خطوات على الأقل: الإفراج عن الأسرى والسجناء، وإقامة حكومة فلسطينية جديدة لا تنادي بإبادة إسرائيل وإنما بالتعايش معها، والبدء بمفاوضات للوصول إلى سلام إسرائيلي ـ فلسطيني شامل. فهل ستتم قريباً الخطوات الثانية والثالثة والرابعة؟ الأمر منوط بتكريس الخطوة الأولى ـ الهدنة.
- هناك احتمال أن الفلسطينيين تعلموا بطريق قاسية أن قصف بلدات إسرائيلية لا يدفع استقلالهم قدماً، مثلما أن الإسرائيليين تعلموا أن عمليات عسكرية واسعة لا تخضع الفلسطينيين. ثمة مؤشرات الآن إلى أن حكومة "حماس" بلغت الطريق المسدود، لأنها جلبت على الفلسطينيين حصاراً إسرائيلياً ودولياً ومعاناة مستمرة وضحايا مجانية. وهناك مؤشرات إلى أن حكومة إسرائيل فهمت أنه لا توجد حلول أحادية الجانب، ولا مهرب من محاولة الوصول إلى اتفاق.
- ربما يرتسم في هذه الأيام بالذات تغيير لدى الطرفين. وما نحتاج إليه، إذا ما صمدت الهدنة، هو مفاوضات مباشرة على اتفاق ثنائي عام وشامل لحلّ كل مركبات الحرب بين إسرائيل وفلسطين. الأمل بالوصول إلى اتفاق كهذا كامن في أن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء باتوا يعرفون في أعماق قلوبهم ما الذي سيشتمل عليه هذا الاتفاق، كما يعرفون ما الذي لن يشتمل عليه.