الاتفاق على وقف إطلاق النار هو فعلياً بين إسرائيل و"حماس"
تاريخ المقال
المصدر
- هذا ليس اتفاق هدنة شاملاً. إنه اتفاق على وقف إطلاق النار فحسب. لن تتوقف عمليات تهريب السلاح ولا عمليات بناء قوة "حماس" العسكرية، كذلك لن تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة. ببساطة يحاولون وقف إطلاق النيران وترطيب الجو من أجل فحص إمكان المضي قدماً في الطريق السياسية. كل شيء هش ويمكن أن ينهار في لحظة.
- رسمياً ما تم الوصول إليه هو اتفاق بين إسرائيل وأبو مازن. لكن عملياً هو اتفاق بين إسرائيل و "حماس". بعد اختطاف غلعاد شليط وبعد حرب لبنان وبعد عدم إيجاد حل لصواريخ القسّام في الأسابيع الأخيرة انحشرت إسرائيل حالياً في وضع أصبحت فيه مستعدة للنظر في البرنامج السياسي الذي تقترحه "حماس" عليها. وبالمناسبة فإن الحديث يدور عن برنامج مماثل للبرنامج الذي طرحته الحركة منذ أكثر من خمسة أشهر في إطار محاولتها لأن تحافظ على سلطتها.
- بصورة غير مباشرة نحن أمام تغيير جوهري في السياسة الإسرائيلية حيال حكومة "حماس": من سياسة قائمة على المواجهة والإقصاء إلى سياسة اعتراف وتفاوض من الباب الخلفي.