إسرائيل تحاول إقناع الدول المشاركة في اليونيفيل بضرورة استمرار طلعاتها الجوية فوق لبنان
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- كجزء من استخلاص دروس الحرب من جانب حزب الله، نحّى أمين عام هذه المنظمة، حسن نصر الله، مؤخراً، أحد القادة الكبار المسؤول عن منطقة مدينة بعلبك في البقاع من منصبه، والتي تعتبر المركز اللوجيستي للمنظمة. وذلك على ما يبدو في أعقاب نجاح العمليات الإسرائيلية في المنطقة التي كانت تحت مسؤوليته في الحرب الأخيرة.
- في موازاة ذلك نجح رجال قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في الكشف عن عدة مخابئ للكاتيوشا والذخيرة في جنوب لبنان ومن ثم تدميرها، وذلك بمساعدة معلومات استخباراتية مسبقة. وبحسب أحد الأنباء فقد وصلت هذه المعلومات من إسرائيل. والجنود الذين شاركوا في التفتيش هم من بلجيكا وإسبانيا وفرنسا. مع ذلك فالتقدير هو أنه لا تزال هناك آلاف صواريخ الكاتيوشا المخبأة في جنوب لبنان، وأساساً في القرى الكبرى في منطقة مدينة صور الساحلية. وتواصل منظمة حزب الله جهودها لترميم مواقعها التي تم تدميرها في الحرب بنيران الجيش الإسرائيلي في عدة قرى.
- يصر الجيش الإسرائيلي على عدم السماح لحزب الله بإقامة خط مواقع حدودية. وأية محاولة من طرف المنظمة للقيام بذلك سينظر إليها في إسرائيل باعتبارها استفزازاً قوياً وحجة لردة فعل عسكرية من طرف إسرائيل.
- بذلت إسرائيل مؤخراً جهوداً دبلوماسية كي تشرح لعدد من الدول المشاركة في قوة اليونيفيل وللولايات المتحدة، حاجتها إلى استمرار الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان من أجل جمع معلومات استخباراتية حيوية، ما دامت مستمرة عمليات تهريب السلاح من سورية وإيران إلى حزب الله. وتتفهم هذه الدول حيوية هذه الطلعات الاستخباراتية، لكنها تقترح أن تقوم بها طائرات أميركية وفرنسية وألمانية بموافقة حكومة لبنان. في هذه الأثناء تقرّر إقامة طاقم تنسيق مشترك بين إسرائيل واليونيفيل في هذا الشأن.
- القائد الذي نحّاه نصر الله هو حسين جميل يونس، قائد وحدة "حيدر" في منطقة بعلبك. وتوجد لحزب الله قيادتان أخريان في جنوب لبنان، إذ تجلس على مقربة من الحدود وحدة "ناصر"، التي كانت مسؤولة عن إطلاق معظم صواريخ الكاتيوشا في اتجاه إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، ووحدة "بدر" في منطقة مدينة النبطية.