تفجير شاحنة ملغمة على معبر إيريز
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

فجر "مخرب" انتحاري شاحنة ملغمة صباح اليوم في معبر إيريز [بيت حانون] في شمال القطاع، ولم تقع إصابات في الجانب الإسرائيلي منه، لكن أضراراً فادحة لحقت بالمباني. وقال مصدر أمني إن خللاً فنياً حال دون انفجار الشاحنة على مسافة أقرب من العاملين في المعبر. وبعد الهجوم بوقت قصير، سقطت قذيفتا هاون في تلك المنطقة من دون أن تسفرا عن إصابات. ورداً على ذلك، قصفت طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي مجموعة كانت تقوم بإطلاق قذائف الهاون.

ووقع الحادث حوالي السابعة صباحاً. ويتبين من التحقيق الأولي أن الشاحنة اقتربت من المعبر تحت ستار الضباب الكثيف، وتمكنت من الوصول إلى مسافة مئة متر تقريباً من جداره الأمني. ورجّح ضابط في قيادة المنطقة أن تكون الشاحنة احتوت على أكثر من طن من المواد المتفجرة. وكان هدف "المخرب" تفجير الشاحنة على مسافة أقرب من الحاجز لإيقاع إصابات بين الجنود والمدنيين الموجودين في المكان، لكن يبدو أن الشاحنة انفجرت في وقت أبكر مما كان مخططاً له بسبب خلل معين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "المخربين" أحضروا إلى المكان، بالإضافة إلى الشاحنة، سيارة جيب ملغمة يرجح أن الهدف منها كان خطف جنود أو اقتحام المعبر، لكنها انقلبت في أثناء تنفيذ العملية ("يديعوت أحرونوت"، 22/5/2008). وقد شعر سكان المنطقة بالانفجار، ولحقت أضرار ببعض المباني في مستوطنة نَتيف هَعَسَراه جراء قوته. وأعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما عن العملية. وفي حادثة أخرى، قُتل فلسطيني في عملية قام بها الجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن مسلحَيْن ومدنيَّيْن قُتلوا أمس في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي في القطاع ("هآرتس"، 22/4/2008). وأصيب جندي بجروح طفيفة بشظايا قذيفة هاون بالقرب من قاعدة زيكيم العسكرية، ونقل إلى المستشفى للعلاج.