قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت مساء اليوم (الأربعاء) إن لا أوهام لديه بشأن الاتصالات مع سورية، "فالمفاوضات لن تكون سهلة وستقترن بتنازلات مؤلمة". وأضاف: "إن الإعلان [في شأن بدء المفاوضات بوساطة تركيا] يشكل خاتمة لعملية استمرت أكثر من سنة سعينا خلالها إلى إنشاء مسار يمكّننا من إجراء محادثات سلمية مع سورية. ومن دواعي سروري أن رئيس الحكومة التركية استجاب لتحدي الوساطة بين الطرفين، وبعد أشهر طويلة من المحادثات والاتصالات، صدر صباح اليوم بيان عن بدء المحادثات". ووصف أولمرت المفاوضات مع سورية بأنها "واجب قومي يجب استنفاده"، وأضاف: "لقد توصل ثلاثة رؤساء حكومات قبلي، هم: يتسحاق رابين وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك، إلى الاستنتاج نفسه، وبذلوا جهوداً على هذا الصعيد، بل كانوا مستعدين لتقديم تنازلات مؤلمة ومتمادية للتوصل إلى سلام مع سورية".
وتطرق أولمرت إلى التطورات الأخيرة في المنطقة بقوله: "إن السنين التي مرت منذ تجميد المفاوضات، لم تحسن الوضع الأمني على حدودنا الشمالية، والذي لا يزال يشكل المصدر الرئيسي لقلقنا إزاء تدهور إقليمي [نحو الحرب]. وفي هذه الأحوال، فإن التحادث يبقى أفضل من إطلاق النار، ويسرني أن الطرفين قررا التحادث".
وقال أولمرت مؤكداً: "ليس لدي أوهام. فالمفاوضات لن تكون بسيطة أو سهلة، بل يمكن أن تستمر فترة طويلة، وستقترن في نهاية المطاف بتنازلات غير سهلة. ومع ذلك، توصلت بعد دراسة المعطيات كلها ذات الصلة، وبعد الحصول على وجهات نظر الجهات الأمنية وتلك المعنية بتقويم الأوضاع في إسرائيل، إلى الاستنتاج أن الأمل في هذه الحالة أكبر من المجازفة، وبهذا الأمل انطلقنا في طريقنا اليوم".
وصرحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اليوم (الخميس) ("هآرتس"، 22/5/2008)، في أول تعقيب لها على إعلان استئناف المفاوضات مع سورية، إن إسرائيل تريد السلام مع جيرانها، لكن على سورية أن تفهم أنه سيتعين عليها الانفصال عن إيران وحزب الله وباقي المنظمات "الإرهابية".