أعلن عضو الكنيست إفرايم سنيه اليوم (الأحد)، في مؤتمر صحافي، استقالته من حزب العمل، وتأسيسه حزباً جديداً برئاسته يحمل اسم "إسرائيل قوية". وصرح خلال المؤتمر: "لم يعد حزب العمل قادراً على أداء المهمات التي تتطلبها أوضاع الدولة، وهناك حاجة إلى حزب يحسّن المؤسسة السياسية ويُدخل إليها أشخاصاً نزيهين ومميّزين".
وأوضح سنيه أن هناك أمرين يهددان بقاء دولة إسرائيل ومستقبلها، هما: مسارات اجتماعية داخلية، وتهديدات خارجية. فبحسب قوله، "ازداد الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي، واتسعت الفجوات، وتدهورت نوعية خدمات التعليم والصحة"، أما على الصعيد الخارجي، "فإن أولئك الذين يسعون لتدميرنا يزدادون قوة. وفي هذه الأوضاع... تحتاج إسرائيل إلى قيادة قومية أفضل، ومؤسسة سياسية أفضل، لكن ما يحدث في الواقع، هو العكس تماماً". وأوضح أنه استقال من حزب العمل بعد أن توصل إلى استنتاج فحواه أن "الحزب لا يملك القوة للإفلات من الأزمة العميقة المتحكمة به".
إن استقالة سنيه من حزب العمل يلحق مزيداً من الضرر بصورة الحزب الذي تسيطر عليه النزاعات ("هآرتس"، 26/5/2008). وليس سراً أن العلاقات بينه وبين رئيس الحزب وزير الدفاع إيهود باراك، تدهورت خلال الأشهر القليلة الفائتة، إذ كان سنيه الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع في عهد عمير بيرتس يفترض أن باراك سيبقيه في منصبه، لكن هذا الأخير بلّغه في نهاية المطاف، أنه قرر، لأسباب سياسية، تعيين عضو الكنيست متان فيلنائي في هذا المنصب.