هل أولمرت مؤهل لاتخاذ قرارات مصيرية؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • إن ادعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أنه يتوجب عليه أن يؤدي مهماته على أفضل وجه، حتى في ظل طوفان التحقيقات [الجنائية]، ينطوي على فرضية فحواها أنه يهتم بشؤون الدولة كما ينبغي. لكن، هل إنه فعلاً يتخذ القرارات الصحيحة في شأن القضايا الوجودية؟ وهل ممارساته، في كل ما يتعلق بالتحدي المركزي الذي أخذه على عاتقه ـ التوصل إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين ـ تؤهله لأن يحظى بالمكانة التي حصل عليها سلفه، أريئيل شارون، بفضل الانسحاب من غزة (إلى أن اتضح أن أحادية هذه الخطوة كانت خطأً استراتيجياً)؟ وهل يُعتبر، في ضوء أدائه في المسار الفلسطيني، الشخص الملائم لقيادة المفاوضات مع السوريين؟
  • يؤكد إسرائيليون وفلسطينيون ضالعون في المفاوضات [بين الطرفين] بشأن مسألة الحدود، التي تعتبر "سهلة نسبياً"، أن هناك فجوة كبيرة بين التقارير التي تتحدث عن تقدم المحادثات، وبين الواقع في غرفة المحادثات. كما يتبين أن مندوبي أولمرت يتوقعون من أبو مازن أن يتبرع لإسرائيل بمناطق أكبر من تلك التي طلبها إيهود باراك وبيل كلينتون من ياسر عرفات، في سنة 2000.
  • كيف يمكن أن نتوقع اتخاذ رئيس الحكومة قرارات صعبة، مثل تلك المتعلقة بتقسيم القدس، والاعتراف بجزء من المسؤولية الإسرائيلية عن مصير لاجئي 48، إذا كان يتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة أسهل كثيراً؟
  • لقد وضع أولمرت اتفاق التهدئة [مع "حماس"] في عهدة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بدلاً من أن يعلن للرئيس [المصري] حسني مبارك، في نهاية الأمر، أنه يتبنى الاتفاق، الذي من شأنه أن يخلق جواً مريحاً أكثر للمفاوضات.
  • في نهاية الأسبوع الفائت، نشر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تقريراً أشار فيه إلى أنه من مجموع 61 عائقاً عسكرياً أعلنت إسرائيل إزالتها في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، هناك 5 عوائق فقط تُعتبر مهمة، من ناحية تسهيل حرية حركة السكان الفلسطينيين. كما أشار هذا التقرير إلى ارتفاع عدد العوائق العسكرية من 566 عائقاً إلى 607 عوائق، خلال الأشهر الثمانية الفائتة.
  • إن أولمرت يوسع مستوطنات قائمة في قلب المناطق [المحتلة]، مثل "أريئيل" و"إلكانا"، بدلاً من تفكيك بؤر استيطانية غير قانونية. فهل هو الشخص الذي سيوقّع أوامر إجلاء 150 ألف مستوطن من الضفة الغربية وهضبة الجولان؟ إنه لا يؤدي مهماته على أفضل وجه، ولذا يتعين عليه أن يترك منصبه.