مطلب الساعة - تعاون باراك وليفني
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- إن إفادة موشيه تالانسكي أوجدت وضعاً جديداً من الناحيتين الجماهيرية والسياسية، يتعذر، في ظله، على رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أن يقوم بمهماته، وذلك لأسباب أخلاقية. ليس في إمكان شخصية عامة حصلت على أموال من رجل أعمال أن تواصل الجلوس في ديوان رئيس الحكومة، وإذا كان أولمرت لا يدرك هذا الأمر، فإن على عائلته وأصدقائه أن يشرحوا له ذلك.
- صحيح أن أولمرت، بصفته مواطناً، لا يزال بريئاً حتى تثبت إدانته، غير أنه كرئيس للحكومة فقدَ، هذا الأسبوع، كل شرعية وكل سلطة أخلاقية. ومع أن إفادة تالانسكي قد يتم تقويضها من خلال التحقيق المضاد معه [في 17 تموز/ يوليو المقبل]، إلاّ إن رئيس الحكومة لا يكلف نفسه، حتى هذه اللحظة، عناء نفي الوقائع التي اشتملت عليها.
- يعترف أولمرت بأنه كان على علاقة مع تالانسكي، وأنه تلقى أموالاً منه على مدار خمسة عشر عاماً، غير أنه لا يشرح للجمهور العريض ما الذي فعله بهذه الأموال، وهل سجلها بصورة قانونية.
- لا شك في أن العملية القانونية، التي انطلقت هذا الأسبوع، ستكون طويلة. لكن الأمر يجب أن ينتهي على الفور، لأن رئيس الحكومة بات منذ الآن مشبوهاً ومشلولاً، فهو لا يستطيع دفع أي مبادرة سلام قدماً، ولا شن أي عملية عسكرية، ولا إخلاء أي مستوطن، ولا المجازفة بحياة أي جندي.
- إن تصرف إيهود باراك أمس تصرف مسؤول، وقد أثبت أنه يتحلى بشجاعة مدنية، لا عسكرية فقط. غير أن خطوته هذه ليست كافية، إذ يتعين عليه من الآن فصاعداً أن يتعاون مع تسيبي ليفني، من أجل تشكيل حكومة جديرة بالثقة، فالتعاون بينهما هو مطلب الساعة في الوقت الحالي.