عمّ إضراب عام جميع المدن والبلدات العربية في إسرائيل أمس (الأحد)، استجابةً لقرار لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، احتجاجاً على مقتل الشاب محمد العُصيبي من بلدة حورة في النقب برصاص أفراد الشرطة ليلة السبت الماضية عند مدخل باب السلسلة في الحرم القدسي الشريف، بحجة أنه حاول تنفيذ اعتداء "إرهابي".
وشمل الإضراب أيضاً كافة مراحل التعليم في المدارس، باستثناء التعليم الخاص.
وطالبت لجنة المتابعة العربية بإقامة لجنة تحقيق ونشر سجلات كاميرات المراقبة المنتشرة في كل أرجاء الحرم القدسي وشوارع البلدة القديمة، وكذلك المثبتة على صدور رجال الأمن.
وقال ضابط كبير في الشرطة إن الكاميرات لا تغطي مكان وقوع الحادث، وإن أفراد الشرطة لم يشغّلوا الكاميرات المثبتة على صدورهم، وهو ما أعلنت لجنة المتابعة أنها لا تصدقه، وأكدت أن الغرض من نفي وجود تسجيلات مصورة هو إخفاء حقيقة ما حدث.
وقال رئيس المجلس المحلي في حورة حابس العطاونة إن محمد العصيبي قُتل بنيران الشرطة من دون مبرر، ولم يحاول ارتكاب اعتداء كما جاء في رواية الشرطة، لافتاً إلى أنه كان من المرتقب أن ينهي دراسة الطب في رومانيا بعد شهر.