تسلُّل المسيّرة: الإيرانيون يبحثون عن مواجهة ويستفزون إسرائيل
تاريخ المقال
المصدر
- أجهزة الإنذار لم تُشغَّل، لكن مجموعة الواتساب من سكان الجليل الأعلى لم تترك مجالاً للشك، كذلك ضجة الطائرات التي حلّقت على علو منخفض. فقد جرى استدعاء طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعد الشكوك في توجُّه مسيّرة من سورية إلى الأجواء الإسرائيلية.
- المرة الأخيرة التي جرى فيها مثل هذه الحادثة، اعترضت الطوافات الحربية المسيّرة. وأدى هذا إلى يوم قتال في مواجهة سورية وإيران، ووصل الوضع إلى سقوط طائرة حربية في الجليل فوق بيوت الناس. وهذا آخر ما تريد إسرائيل الانجرار إليه عشية ليلة عيد الفصح.
- تسلُّل المسيّرة استحوذ على اهتمام كبير هذه الليلة، وأُرسل عدد كبير من الجنود إلى مكان سقوط المسيّرة لجمع بقاياها. والهدف واضح، وهو التحقيق وفهم مَن هم أصحاب المسيّرة، ومَن أرسلها، وما الهدف منها.
- إسرائيل تنجرّ وراء إيران التي تعربد في الشرق الأوسط. كميات السلاح التي تهرّبها إيران تزداد بصورة كبيرة، والدليل على ذلك العدد الكبير للهجمات التي تقوم بها إسرائيل في سورية، وفقاً لتقارير أجنبية. كما أن عدم توخي الحذر والحماية من جانب المستشارين الإيرانيين الذين أُرسلوا إلى سورية، وما أدى إلى قتلهم في الهجمات والاغتيالات يشير إلى أن الإيرانيين لم يعودوا يشعرون بالخوف. والسؤال: ماذا يريدون؟
- إذا قمنا بقياس مؤشر الشجاعة، بحسب الأحداث التي تجري في الشمال، فمن الصعب ألّا نستنتج أنهم يسعون للمواجهة. مَن يعطي الضوء الأخضر لدخول "مخرب" من لبنان مع عبوة كبيرة للقيام بهجوم يؤدي إلى سقوط عدد كبير من المصابين، يريد حرباً. لو أدى الهجوم في مجيدو إلى وقوع عدد كبير من القتلى، لكنّا الآن نخوض حرب لبنان الثالثة، كما أن حرب الشمال الأولى (التي تشمل سورية أيضاً) هي بالأساس رهن بالطرف الثاني. لا شك في أن مَن يقف في الطرف الثاني يعتقد أن إسرائيل ضعيفة ومضغوطة. لكن إسرائيل سارعت إلى التوضيح أن على الطرف الثاني ألّا يصدّق ما يقال في وسائل الإعلام العربية التي تغطي الاحتجاجات في إسرائيل، كما يتعين على إيران وحزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي ألّا يختبروا إسرائيل وجهوزيتها.