إطلاق 3 صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بعد إعلان وفاة الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 86 يوماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن 3 صواريخ أُطلقت هذا الصباح (الثلاثاء) من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وسقطت في أراضٍ مفتوحة احتجاجاً على وفاة الأسير المضرب عن الطعام منذ 86 يوماً الشيخ خضر عدنان، وهو ناشط مركزي في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، كان قد أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجاً على توقيفة، وعُثر عليه فاقد الوعي في زنزانته في معتقل نيتسان. وعقب إعلان وفاته، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الإضراب العام في الضفة الغربية وغزة. ورفعت إدارة السجون في إسرائيل جهوزيتها خوفاً من وقوع أعمال شغب واعتداء على الحراس. ووفق إدارة السجن، رفض عدنان القيام بفحوص طبية والحصول على علاج، وعندما وُجد فاقداً للوعي، جرت عمليات لإنعاشه، ونُقل إلى المستشفى حيث جرى إعلان وفاته.

ويبلغ الشيخ خضر عدنان من العمر 45 عاماً، وهو من سكان جنين، واعتقلته الأجهزة الأمنية في شباط/فبراير الماضي، وقُدمت ضده لائحة اتهام بسبب تورطه في جرائم "إرهابية". في الأشهر الأخيرة قبل اعتقاله، أعلن عدنان تأييده العمليات التي نفّذها مسلحون في جنين ونابلس. وكان من المؤيدين لإضراب الأسرى عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري، كما أعلن دعمه نضالَ الأسرى الأمنيين ضد تغيير أوضاع اعتقالهم بحسب توجيهات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولقد تابعت المؤسسة الأمنية بقلق وضع عدنان الصحي بعد إضرابه عن الطعام إدراكاً منها أن الأسرى في نظر الجمهور الفلسطيني هم رموز وطنية، وخصوصاً لدى "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي. وهي الآن، وبعد هذا الإعلان، تقوم بمتابعة ما يجري في مراكز المعتقلين الأمنيين وسلوك الأسرى، وتتخوف من حدوث تصعيد خارج السجون أيضاً، في قطاع غزة والضفة الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عدنان اعتُقل عدة مرات؛ مرة سنة 2015، عندما أعلن الإضراب عن الطعام لمدة 55 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ورفض الحصول على معالجة طبية، ولم يوقف إضرابه إلاّ بعد الإفراج عنه. وقبلها سنة 2012، حين أضرب عن الطعام لمدة 66 يوماً.

على صعيد آخر، أُصيب شخص في الـ39 من العمر هذا الصباح بجروح طفيفة جرّاء إطلاق النار على سيارته قُرب مستوطنة أفني حيفتس في الضفة الغربية. ولقد فُتحت النار على عدد من السيارات من دون وقوع إصابات.