- الغرض من اغتيال القادة الثلاثة في الجهاد الإسلامي تعزيز الردع الإسرائيلي الذي تآكل في الأحداث الأمنية الأخيرة، والتوضيح لأعدائنا أن إسرائيل موحدة وصارمة في الدفاع عن أمنها، على الرغم من خلافاتها الداخلية.
- لقد وُجّهت العملية الإسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي، فقط سعياً لإبقاء "حماس" خارج المعركة، لكن في ضوء الظروف وعدد المصابين، من الصعب الافتراض أن "حماس" ستختار هذه المرة الوقوف جانباً والبقاء خارج المعركة.
- من الممكن التقدير أنه تجري في هذه اللحظات محادثات تنسيقية بين كبار المسؤولين في "حماس" والجهاد لتنظيم الرد على العملية الإسرائيلية. ويمكن الافتراض أن الرد سيحدث بعد التشييع الجماهيري لكبار المسؤولين في الجهاد الإسلامي، وبعد أن يؤمّن عناصر الجهاد المخابىء لهم.
- بالنسبة إلى إسرائيل، إن الضربة الاستهلالية للعملية حققت هدفها الأساسي. وعلى إسرائيل توجيه جهودها الآن نحو هدفين. الأول - التأكد من أن ردّ التنظيمات في غزة لن يقلل من الإنجاز، والهدف الثاني استغلال الفرصة التي سنحت من أجل تعميق الأذى الموجه إلى عناصر "الإرهاب" في غزة.
كيف يجب على إسرائيل أن تعمل؟
- تأمين الحماية القصوى لمنع المسّ بالأرواح: ولهذا الهدف أهمية مزدوجة- الحفاظ على حياة المواطنين ومنع العدو من تحقيق إنجازات وتركه في نهاية العملية جريحاً من دون نجاحات.
- التركيز على الجهاد الإسلامي والاستعداد بقوة لمواجهة "حماس"، ومن الأجدى لـ"حماس" أن تدرس جيداً الفائدة من انضمامها. وإذا ظهرت مؤشرات تدل على نيتها الانضمام، فيجب المبادرة إلى ضرب قادة الحركة ووضع أبراج "الإرهاب" بين أهداف الهجمات الأولى.
ج- توجيه ضربة قوية إلى قادة العدو وقدراتهم. ومن أجل تقليص مدة القتال، نوصي بأن تكون العمليات الإسرائيلية منذ البداية قوية جداً. إدارة المعركة بصورة تدريجية ستؤدي إلى استمرارها أكثر مما هو مطلوب.
د- وقف تزويد القطاع بالبضائع والمواد من إسرائيل، ومن مصر (باستثناء المواد الإنسانية الضرورية) من أجل زيادة الضغط على "حماس" والجهاد.
ه- تركيز النار في الجنوب، بالإضافة إلى اليقظة والنظر إلى التهديد من الشمال - يمكن الافتراض أن "حماس" ستحاول في هذه الجولة أيضاً الرد من الشمال، أو إيجاد جبهة إضافية في مواجهة إسرائيل وتوريطها مع حزب الله.
و- اليقظة والرد السريع والصارم على "الإرهاب"، وعلى أحداث عنيفة تقع في داخل إسرائيل، كما يجب عدم السماح بنشوء "جبهة داخلية"، بتأثير من المواجهة في غزة، أو على خلفية التحريض قبيل "ذكرى النكبة" و"يوم القدس" اللذين يحلّان في الأسبوع المقبل.