نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غالانت وهليفي وبار: أوعزت إلى القوات الأمنية بالاستعداد للتصعيد ربما على أكثر من جبهة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الثلاثاء) مؤتمراً صحافياً شارك فيه أيضاً كلٌّ من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، تحدثوا خلاله عن العملية العسكرية "درع وسهم" التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة أمس وأسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال و4 نساء و3 من قادة الجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وقال نتنياهو إن الحكومة قررت تعليق الدراسة في جميع المناطق الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً عن منطقة الحدود مع قطاع غزة، وفتح الملاجئ العامة في مدن الجنوب والوسط، تحسباً لرد الفصائل الفلسطينية على العملية، وطالب نتنياهو المواطنين بالصبر وإظهار العزم في الأيام القليلة المقبلة.

وهدّد نتنياهو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن أي تصعيد من طرفها سيواجَه برد إسرائيلي ساحق. وأضاف: "لا حصانة لأي شخص. إن مَن يضرّ بنا سنوجه له ضربة قوية. ولقد أوعزت إلى القوات الأمنية بالاستعداد للتصعيد، ربما على أكثر من جبهة. نحن الآن في خضم معركة، وسنحتاج إلى الصبر وقوة التحمل في الأيام المقبلة."

وزعم نتنياهو أن العملية في غزة استهدفت ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي المسؤولين عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة ونشاطات "إرهابية" في الضفة الغربية، كما أن الغارات الإسرائيلية على غزة دمرت مستودعات أسلحة وصواريخ. كما زعم أن إسرائيل تبذل أقصى جهدها لتجنُّب إيذاء المدنيين.

وقال رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار إن الجهاز أحبط خلية في منطقة جنين بدأت بتصنيع صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ من شمال الضفة في اتجاه إسرائيل. وأشار إلى أن طارق عز الدين، الذي قُتل مع طفليه علي وميار عز الدين في العملية ضد غزة أمس، موّل هذه الخلية المزعومة وقام بتوجيهها.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إسرائيل قد تتعرض لإطلاق صواريخ من قطاع غزة بكثافة كبيرة على مناطق قريبة وبعيدة. وأضاف أن المؤسسة الأمنية ​​مهيأة لأي سيناريو، بما في ذلك لحملة طويلة ومتشعبة.

وأضاف غالانت أن المؤسسة الأمنية حققت أهداف العملية بالكامل، وتم القضاء على رأس حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، لكنه حذّر من استمرار جولة التصعيد، وقال مخاطباً المواطنين الإسرائيليين: "من المهم أن نقول لكم إن هذه المعركة لم تنتهِ بعد. قد نشهد إطلاق صواريخ على مناطق قريبة وبعيدة، وبكثافة كبيرة. وقد يُطلب من جنود الجيش الإسرائيلي قريباً زيادة العمليات الدفاعية على حدود قطاع غزة، وفي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وأماكن أُخرى. إن المؤسسة الأمنية ​​جاهزة لأي سيناريو، بما في ذلك معركة طويلة ومتشابكة. ونحن نعمل وفق استراتيجيا وسياسة ونهج معمق ومخطط لتحقيق المصالح الإسرائيلية."

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي إن الجيش الإسرائيلي "يعدّ العدّة لهذه العملية منذ فترة، وقد انتظر واختار التوقيت الأنسب للقيام بها."