مصادر أمنية رفيعة: المؤسسة الأمنية بدأت استعداداتها للعملية العسكرية في غزة منذ الأسبوع الماضي، وبن غفير وسموتريتش يبديان الارتياح حيالها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن المؤسسة الأمنية، التي قامت صباح أمس (الثلاثاء) بشنّ عملية "درع وسهم" في قطاع غزة، بدأت استعداداتها لهذه العملية منذ الأسبوع الماضي، وذلك بوضع خطة تصفية قيادات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني. فقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعليماته إلى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بإعداد خطة لتصفية كبار القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، وكان ذلك يوم أُطلقت عشرات القذائف الصاروخية من القطاع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وكادت العملية تنطلق يوم الأحد، لكن تم إرجاؤها.

وأعطت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف - ميارا الضوء الأخضر للمباشرة بتنفيذ العملية من دون الحاجة إلى دعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية ["الكابينيت"] إلى الانعقاد، بغية الحصول على موافقته.

ووفقاً لهذه المصادر نفسها، عُقدت يوم الجمعة الماضي جلسة في مقر جهاز الأمن العام ["الشاباك"] في تل أبيب لمناقشة الأمر، وتم خلالها عرض خطة العمل على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، وحصلت على موافقتهما، وبدأ الجيش استعداداته لأداء المهمة. وكان من المقرر أن يتم تنفيذ العملية ليلة الأحد، غير أنه لم يتسنّ ذلك، فتم إرجاؤها إلى فجر أمس.

وبقيت العملية طيّ السرية حتى على عدد من الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية.

وأكد وزير الدفاع يوآف غالانت أمس أن على إسرائيل إعداد العدة لأي سيناريو، ولا سيما سيناريو معركة طويلة وتعرُّض الأراضي الإسرائيلية لاعتداءات صاروخية تطاول مسافات أوسع وأطول، ودعا سكان الدولة إلى الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، باعتبارها منقذة للحياة.

وشدد الوزير غالانت على أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الأُخرى على أهبة الاستعداد بكل الوسائل، وفي كل الجبهات.

وعقّب كلٌّ من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] ووزير المال والوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش [رئيس الصهيونية الدينية] على عملية "درع وسهم"، فأبديا ارتياحهما حيالها.

وكتب بن غفير في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "وأخيراً آن الأوان؛ أهنئ نتنياهو على العمل الاستباقي في غزة، هذه بداية جيدة، آن الأوان لتغيير السياسة تجاه غزة."

وفي ضوء العملية، قررت كتلة "عوتسما يهوديت" البرلمانية العودة إلى المشاركة في التصويت إلى جانب بقية أطراف الائتلاف الحكومي.

وفي بيان صدر عن الكتلة، بعد اجتماع عقدته قبل ظهر أمس، جاء أنها اتخذت هذه الخطوة "بعد أن قبلت الحكومة موقفها، وانتقلت من سياسة الاحتواء إلى سياسة أُخرى هجومية من خلال تصفية قادة الجهاد الإسلامي،" وأعربت عن الأمل بأن يستمر اتّباع هذه السياسة فترة طويلة.

من جهته، قال الوزير سموتريتش: "جاءت العملية في التوقيت المناسب... شكراً للجيش وقوات الأمن على التنفيذ، ولرئيس الحكومة وقوات الأمن على المبادرة."