"حماس": إنهاء المواجهة العسكرية في قطاع غزة قبل "مسيرة الأعلام" في القدس لا يعني عدم إمكانية عودة المواجهة في حال تخطت إسرائيل الخطوط الحمراء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، المقيم بلبنان، إن إنهاء المواجهة العسكرية في قطاع غزة قبل "مسيرة الأعلام" في القدس، والتي من المقرر أن تقام غداً (الخميس)، لا يعني عدم إمكانية عودة المواجهة في حال تخطت إسرائيل الخطوط الحمراء.

وأضاف حمدان في سياق مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين" أمس (الثلاثاء)، أنه في حال حدوث أيّ تجاوُز لأيّ خطوط حمراء، سيكون للفصائل الفلسطينية فعلها وقرارها. وأكد أنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن إنهاء المواجهة في غزة يعني أنه يمكنها تخطّي الخطوط الحمراء في "مسيرة الأعلام"، فهي واهمة.

وقال حمدان: "هناك محاولة إسرائيلية لإثارة ضجة إعلامية حول "مسيرة الأعلام" من أجل التغطية على فشل حملتها العسكرية على قطاع غزة، ونحن نتوقع ذلك، ولذا، لن نتعامل مع هذا الموضوع على قاعدة الحالة الإعلامية أو الظاهرة الصوتية، بل سيكون التعامل مع الأمر على أساس الوقائع الميدانية التي قد تُحدثها مسيرة الأعلام. إذا كانت المسيرة ضمن طابعها التقليدي، فذلك أمر، وإذا تخطت الخطوط الحمراء، فذلك أمر آخر. وينبغي ألا ننسى أن أبناء مدينة القدس سيكون لهم دور مهم في هذه المواجهة."

في المقابل، قال قائد شرطة لواء القدس دورون ترجمان إن الشرطة قامت خلال الساعات القليلة الماضية باعتقال 15 فلسطينياً من سكان القدس الشرقية بشبهة التخطيط للقيام بأعمال إخلال بالنظام العام خلال "مسيرة الأعلام"، وأعرب عن اعتقاده أن هذا العدد سيرتفع حتى موعد الحدث. وتم أيضاً إبعاد 37 شخصاً من العرب واليهود عن منطقة البلدة القديمة.

وقال ترجمان إن نحو 3500 شرطي سينتشرون في منطقة البلدة القديمة لتأمين المسيرة. وأكد أن الشرطة على أتم الاستعداد لمواجهة كافة السيناريوهات، وأنها لن تسمح لأحد بالاعتداء على المشاركين في المسيرة، أو على السكان الفلسطينيين.

ووفقاً لترجمان، تشمل استعدادات الشرطة لهذا الحدث الاعتماد على التكنولوجيا، وكذلك على أفراد شرطة سرّيين.

وتمت الإشارة في بعض التقارير إلى قيام الجيش الإسرائيلي بنشر منظومة "القبة الحديدية" في القدس، استعداداً لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المدينة في أثناء "مسيرة الأعلام".

يُذكر أن مسيرة الأعلام تجري في "يوم توحيد القدس"، احتفالاً بتوحيد القدس، وفق قرار اتخذه الكنيست الإسرائيلي على أساس نتائج الحرب في حزيران/يونيو 1967.