بدعوة من لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل انطلقت أمس (الأحد) قافلة سيارات في اتجاه مدينة القدس للاحتجاج على استفحال العنف في المجتمع العربي، وقام المحتجون خلال ذلك بإغلاق مقاطع من شارعيْ 1 و6 في اتجاه القدس.
وفي القدس نفسها تظاهر قبالة الكنيست وتجمُّع المكاتب الحكومية مئات الأشخاص، متّهمين الحكومة الإسرائيلية بالتقاعس عن محاربة هذه الآفة، وتم ترديد هتافات مندّدة بتواطؤ الحكومة والشرطة أمام الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي. وكان بين المتظاهرين أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية عربية وأعضاء لجان شعبية وأبناء عائلات ثكلت أبناءها جرّاء الجريمة.
وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا المجتمع العربي: "إن آفة العنف والجريمة هي قضية سياسية، وندعو الجهات المسؤولة إلى العمل بجدية للقضاء عليها،" وأضاف أن اللجنة ستواصل مساعيها الحثيثة لمحاربة هذه الآفة الخطرة، كما سيتم تنظيم تظاهرة حاشدة الشهر المقبل في إحدى المدن الرئيسية، بالإضافة إلى سلسلة فعاليات احتجاجية.
وأضاف بركة أن هذه ليست تظاهرة، بل صرخة حياة، مؤكداً أنه لا يعقل أن نعدّ قتلانا يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن 1.5% فقط من المجتمع العربي ضالع في الجريمة، وأن في إمكان الشرطة والحكومة محاربة الجريمة المنظمة.
هذا وتشير معطيات لجنة المتابعة إلى أن آفة العنف في المجتمع العربي حصدت منذ مطلع السنة الحالية أرواح 80 شخصاً.