ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش أسقط أمس (الخميس) طائرة مسيّرة عبرت الأراضي اللبنانية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف البيان أنه تمت مراقبة المسيّرة بواسطة جهاز المراقبة الجوية طوال الحادث، وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل منع أي انتهاك لسيادة دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الطائرة كانت صغيرة من دون طيار وغير مسلحة، وتم إسقاطها من خلال استخدام الحرب الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ["أمان"] اللواء أهارون حليفا حذّر في سياق خطاب ألقاه أمام مؤتمر هرتسليا يوم الإثنين الماضي، من أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ من شأنه أن يؤدي بالمنطقة إلى حرب كبرى، حتى بعد مرور 17 عاماً على الخطأ الذي ارتكبه نصر الله في سنة 2006، في إشارة إلى حرب لبنان الثانية.
كما تكلم في المؤتمر ذاته وبنفس اللهجة كلٌّ من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي.
وقال غالانت: "في الآونة الأخيرة، شهدنا اتجاهاً ملحوظاً لتقارُب بين عدة جبهات. وخلف التهديدات التي نواجهها حالياً في غزة ولبنان وسورية ويهودا والسامرة [الضفة الغربية]، هناك علاقة وثيقة تربط هذه الجبهات ببعضها البعض، وهي تعود إلى إيران التي تمثل أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي والعالمي."
هذا، وتم إسقاط الطائرة المسيّرة باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية، إذ يتم إرسال إشارات عن بُعد تعطل حركة الطائرة وتتسبب بإسقاطها. وفي العامين الماضيين، وبهذه الطريقة، أسقط الجيش الإسرائيلي عدة طائرات من دون طيار عبرت حدود لبنان وحدود قطاع غزة. وفي الآونة الأخيرة، تم أيضاً اعتراض طائرة من دون طيار، تسللت من سورية إلى إسرائيل باستخدام هذه الطريقة، وهو ما يشير إلى ترقية قدرات الحرب الإلكترونية التي يقودها مركز الحرب الإلكترونية في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبط بالقوات البرية والجوية والبحرية.