المئات من جنود تشكيلات الاحتياط يتظاهرون قبالة مقر نتنياهو احتجاجاً على قيامه بتدمير العلاقات الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الالكتروني

شارك المئات من جنود تشكيلات الاحتياط صباح أمس (الخميس) في تظاهرة أقيمت قبالة المقر الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس، احتجاجاً على قيامه بتدمير العلاقات الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية إنها صدّت مجموعات كبيرة من المتظاهرين من جماعة "إخوة في السلاح"، بعد أن دخلوا إلى المنطقة العازلة المحيطة بالمقر، وتجاهلوا التعليمات بإخلاء الطريق، وتم اعتقال اثنين منهم واقتيدا إلى الاستجواب.

ولوّح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية والأميركية، وقال بعضهم إن نتنياهو يبتعد عن أكبر حليف لإسرائيل، حتى في الوقت الذي تندفع إيران نحو الحصول على أسلحة نووية.

وجاء في بيان الدعوة إلى هذه التظاهرة: "إن الولايات المتحدة تقاطع نتنياهو، وإيران تندفع نحو صنع قنبلة نووية بسبب انقلاب سيقضي على الديمقراطية الإسرائيلية [المقصود خطة التغييرات في جهاز القضاء]. إن نتنياهو خسر أفضل صديق لنا، ويحاول أن يلهينا مع التجميدات والمحادثات المزيفة. على نتنياهو أن يختار الآن: إمّا إسرائيل قوية وديمقراطية، أو قنبلة إيرانية ستعرّضنا جميعاً للخطر."

يُذكر أن واشنطن لم توجّه دعوة إلى نتنياهو لزيارة رسمية منذ أن شكّل ائتلافه الحكومي المؤلف من الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة في نهاية العام الماضي. وأبدت الولايات المتحدة مخاوفها من تصريحات عناصر يمينية متطرفة في الحكومة، ومن الإصلاح الذي يخطط الائتلاف الحكومي للقيام به في الجهاز القضائي وأدى إلى أشهر من الاحتجاجات الأسبوعية الحاشدة، بما في ذلك من طرف جماعة "إخوة في السلاح". ويقول منتقدو الإصلاح إنه سيُضعف قدرة المحكمة العليا على ضبط وموازنة الكنيست، وهو ما يضر بشكل خطِر بالطابع الديمقراطي لإسرائيل.

وعلى الرغم من أن نتنياهو علّق الإصلاح في أواخر آذار/مارس الماضي، بينما تُجرى مفاوضات مع أحزاب المعارضة، بهدف التوصل إلى صيغة متفَّق عليها للإصلاح، فإن رئيس الحكومة أعلن، بعد إقرار الكنيست ميزانية الدولة العامة، أنه سيدفع الآن قدماً بالإصلاح القضائي.

وحذّر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، خلال خطابه أمام مؤتمر هرتسليا يوم الثلاثاء الماضي، من تطورات سلبية محتملة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم، وأكد أن من شأن هذه التطورات دفع إسرائيل إلى الرد.

وقال هليفي: "من دون الخوض في التفاصيل، هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق، قد تدفعنا إلى اتخاذ إجراءات."