ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن المستوطن الإسرائيلي الذي أصيب بجروح بالغة الخطورة، في إثر عملية إطلاق نار بالقرب من مدخل مستوطنة حِرميش في منطقة طولكرم نهار أمس (الثلاثاء)، توفي متأثراً بجروحه في مستشفى هيلل يافيه في الخضيرة مساء أمس، وأشار إلى أن هذه ليست أول مرة يستهدف فيها "إرهابيون" فلسطينيون المستوطنة المذكورة خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف البيان أن المستوطن تعرّض لإطلاق النار، على ما يبدو، من سيارة تخطت سيارته، وأطلق مَن في داخلها النار في اتجاهه، ومن مسافة قريبة، وأصابوه بجروح قاتلة. واستمر في قيادة السيارة حتى دخول مستوطنة حرميش، وأصيب بسبع طلقات نارية على الأقل. وقام طاقم من "نجمة داود الحمراء" [الإسعاف الأولي] والقوات الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي بتقديم الإسعافات الأولية، وتم نقله إلى مستشفى هيلل يافيه في الخضيرة في حالة حرجة، حيث أُعلنت وفاته هناك. وقالت مصادر فلسطينية إن "كتيبة طولكرم" التابعة للجناح المسلح لحركة فتح [كتائب شهداء الأقصى] أعلنت مسؤوليتها عن العملية.
وأشار بيان الناطق العسكري الإسرائيلي إلى أن القوات الأمنية تواصل البحث عن مرتكبي العملية.
وعقّب رئيس مجلس المستوطنات شلومو نئمان على مقتل المستوطن، فأكد أن هذه العملية كانت متوقعة. وأشار إلى أن عشرات اعتداءات إطلاق النار ارتُكبت خلال الشهر الأخير، وخصوصاً في شمال السامرة، كما شدّد على أن الردّ الفوري يجب أن يكون التعامل بيد صارمة مع "الإرهابيين" وجمع كل الأسلحة الموجودة في مناطق السلطة الفلسطينية. وأضاف: "إن دولتنا تواجه حرباً، وما نتوقعه منها هو شنّ حرب حقيقية ضدها."