انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لقيامها بإغلاق تحقيقَين في نشاط نووي إيراني مشتبه فيه.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الأسبوعي الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد): "إن استسلام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغط الإيراني هو وصمة عار في جبينها."
وأشار نتنياهو إلى أنه قام، سنة 2019، بالكشف عن أحد المواقع المشبوهة في إيران خلال حديثه عن ملفات الأرشيف النووي الذي أخرجه جهاز الموساد الإسرائيلي من إيران في مهمة كشف عنها قبل عام من ذلك. وأضاف أن هذه الملفات تثبت بصورة قاطعة أن إيران انتهكت الاتفاق النووي الموقّع سنة 2015، وتسعى لامتلاك سلاح نووي.
وأضاف نتنياهو: "إن الأعذار التي قدّمتها إيران في السنوات التي تلت ذلك ليست غير معقولة فحسب، لكنها أيضاً غير ممكنة من الناحية التقنية. إن السلوك الضعيف للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة هذه الأعذار الفاشلة يبعث برسالة إلى قادة إيران، فحواها أنهم ليسوا مضطرين إلى دفع أي ثمن لخروقاتهم للاتفاق النووي. إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فلن تكون هناك أهمية لنشاطاتها الرقابية في إيران، ولن يكون هناك معنى للتقارير التي تصدرها بشأن نشاطات إيران النووية."
وعلّق نتنياهو على المحادثات التي أجراها كبار مساعديه الأسبوع الماضي في واشنطن مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك ساليفان، فقال إن التعاون الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة في أعلى مستوياته في المطلق، مؤكداً أن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى. كما أكد أنه إلى جانب مواصلة المعركة ضد "إيران نووية"، فإن إحدى أولوياته القصوى هي الجهود المبذولة لتوسيع دائرة السلام، في إشارة إلى التطبيع الممكن مع مزيد من الدول العربية بعد "اتفاقات أبراهام" الموقعة سنة 2020. وقال نتنياهو: "حتى لو كان الجمهور العريض لا يعرف كل شيء، فإننا نعمل بنشاط ومنهجية واستمرارية لتحقيق هذَين الهدفَين."
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة وزراء لم يكونوا حاضرين في اجتماع الحكومة أمس، إذ إنهم توجهوا إلى نيويورك مع أعضاء كنيست آخرين من الائتلاف الحكومي لحضور مسيرة دعم إسرائيل السنوية التي جرت أمس في نيويورك.