نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس (الخميس)، عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين وإسرائيليين، قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتفاوض سرّاً مع طهران للتوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، يسمّيه بعض المسؤولين الإيرانيين "وقف إطلاق نار سياسي"، ومن شأنه أن يؤدي إلى الحدّ من البرنامج النووي الإيراني وإلى إطلاق سراح السجناء الأميركيين.
ووفقاً لما ذكره هؤلاء المسؤولون المطلعون، ستوافق إيران بحسب الاتفاق الممكن بينها وبين الولايات المتحدة على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 60%، وعلى زيادة تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، ستوافق إيران أيضاً، في الاتفاق الجديد الممكن، على منع وكلائها من مهاجمة المتعاقدين الأميركيين في العراق وسورية، وعلى الامتناع من بيع روسيا صواريخ بالستية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن هؤلاء المسؤولين أن إيران تتوقع أن تمتنع الولايات، في المقابل، من فرض عقوبات جديدة ضدها، وأن تتوقف عن مصادرة شحنات النفط الإيرانية وعن تقديم مشاريع قرارات ضد برنامج طهران النووي في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال مدير قسم إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه ليس الهدف من أي من هذه التفاهمات التوصل إلى اتفاق شامل، بل السيطرة على النشاطات التي تجاوزت الخط الأحمر، وتقريب الوضع المتوتر الحالي من الاستقرار، وإيجاد مزيد من الوقت للدبلوماسية والاتفاق النووي المستقبلي.