تقرير: نتنياهو للجنة الخارجية والأمن في الكنيست: قدّمنا احتجاجاً إلى الحكومة الروسية بشأن التعاون العسكري بين موسكو وطهران
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

علم موقع "واللا" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بلّغ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، خلال مشاركته في الاجتماع المغلق الذي عقدته هذه اللجنة يوم الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل قدّمت احتجاجاً إلى الحكومة الروسية بشأن التعاون العسكري بين روسيا وإيران في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، وأعربت فيه عن قلقها من تزويد إيران، من جانب روسيا، بأسلحة متطورة.

يُذكر أن إسرائيل رفضت تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، على الرغم من ممارسة ضغوط أميركية وأوروبية عليها. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، رفضت الكشف عن هويتها، إن سبب ذلك يعود إلى وجود تخوّف إسرائيلي من أنه من شأن تقديم مساعدات كهذه لأوكرانيا أن يدفع روسيا نحو تقييد الغارات التي تقوم إسرائيل بشنها ضد أهداف في سورية، وخصوصاً ضد أهداف إيرانية، والتي بات من المعروف أن الجيش الإسرائيلي ينسّقها مع الجيش الروسي لمنع أي احتكاك بينهما.

وأشار 3 أعضاء كنيست شاركوا في الاجتماع المغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية إلى أن نتنياهو قال خلال الاجتماع إن هناك حواراً هادئاً مع الحكومة الروسية، وفي إطاره، تبحث الدولتان آخر مستجدات الأوضاع بصورة صادقة ومنفتحة.

وأضاف نتنياهو أن كل جانب لديه احتجاجات تجاه الجانب الآخر، ففي حين أعربت روسيا عن قلقها من المساعدات الإسرائيلية المتزايدة لأوكرانيا، أكدت إسرائيل قلقها من التعاون المتزايد بين روسيا وإيران.

كما أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تعلم بأي عملة تدفع روسيا للإيرانيين في مقابل المساعدات العسكرية التي تتلقاها منهم، في إشارة إلى إمكان قيام روسيا بتزويد إيران بالأسلحة.

وأعلن نتنياهو أيضاً أن حكومته تواصل السياسة التي انتهجتها الحكومة الإسرائيلية السابقة [حكومة بينت - لبيد] بالنسبة إلى الحرب في أوكرانيا، والتي تقضي بتقديم مساعدات إنسانية ودعم سياسي إلى كييف والامتناع من تزويدها بأي أسلحة.

وبحسب نتنياهو، فإن أحد أسباب رفض إسرائيل طلبات بتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مضادة للصواريخ كـ"القبة الحديدية" هو التخوّف من إمكان سقوط تكنولوجيا حساسة في أيدي الروس ونقلها إلى إيران، وبذلك سيتمكن الإيرانيون من الالتفاف على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أكد، خلال مشاركته في مؤتمر اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي، على أن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران من شأنها أن تكون خطرة جداً على إسرائيل.

وقال ديرمر: "إننا نتابع هذه الشراكة. وفي المدى الطويل، ستبقى هذه مساعدات في اتجاه واحد، لكن لدينا أيضاً تخوفات من أن تزوّد روسيا إيران بوسائل عسكرية تهدّد أمننا. وهذا أمر لا نكفّ عن متابعته يومياً."