قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الأربعاء) إن إسرائيل وجهت رسالة إلى حزب الله، فحواها أنها لا تريد تصعيداً، لكنها في الوقت عينه أكدت أنها لن تسمح بمسّ السياج الحدودي، أو عبوره.
وأضافت القناة أن ذلك جاء بعد عدة ساعات من وقوع انفجار عند السياج الإسرائيلي في منطقة الحدود مع لبنان. وقالت القناة: "بعد يوم متوتر على الحدود الشمالية، وجهت إسرائيل رسالة إلى حزب الله مساء أمس، فحواها ما يلي: لا نريد تصعيداً، لكننا لن نسمح بإلحاق الضرر بالسياج، أو عبوره".
ولم توضح القناة الوسيط الذي نقلت من خلاله إسرائيل رسالتها إلى حزب الله، لكنها أشارت إلى أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، الذي سبق أن قاد جهوداً تمخضت عن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر 2022، يعمل مرة أُخرى بين إسرائيل ولبنان، وهذه المرة في موضوع الحدود البرية.
وأوضحت القناة أنه في الحادث الذي حاول فيه عناصر، يبدو أنهم من حزب الله، ضرب السياج، قرّرت إسرائيل استخدام أسلحة غير فتاكة من أجل عدم تفاقم الوضع.
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش الإسرائيلي قام بردع ناشطين يُشتبه في أنهم تابعون لحزب الله في منطقة الحدود مع لبنان، بوسائل غير قاتلة.
وكان غالانت يشير إلى قيام الجيش بإلقاء قنبلة في اتجاه عدد من الأشخاص حاولوا مسّ السياج الحدودي مع لبنان.
وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: "اقترب عدد من المشتبه فيهم إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان، وحاولوا المسّ بمنطقة العائق الأمني. وقد رصدتهم قوات الجيش مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم".
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان تشهد تصاعداً في التوتر في الفترة الأخيرة.
وأعلن لبنان أول أمس (الثلاثاء) أنه قدّم شكوى ضد إسرائيل إلى الأمم المتحدة، على خلفية تكريس احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.
كما احتجت إسرائيل على قيام حزب الله في حزيران/يونيو الماضي بنصب خيام في منطقة الحدود وطالبت بإزالتها.