قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل أحبطت في الأعوام القليلة الفائتة 50 محاولة إيرانية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وأشار إلى أن معظم هذه الهجمات وصل فعلاً إلى مستوى عالٍ من النضج، وتم إحباطه في اللحظة الأخيرة.
وجاءت أقوال غالانت هذه في سياق إحاطة لمراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الخميس)، وذلك على هامش أول زيارة له إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
ووصل غالانت إلى أذربيجان، التي يربطها شريط حدودي طويل بإيران، منذ يومَين (الأربعاء)، في زيارة رسمية تستمر يومَين. وقال، في اللقاء مع الصحافيين، إن الزيارة إلى باكو تُعتبر خطوة مهمة في مناقشة مختلف العوامل التي تعزّز العلاقات بين البلدَين.
وأوضح أنه عقد اجتماعات مهمة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ووزير الدفاع الأذربيجاني ذاكر حسنوف، تم فيها بحث أوجه التعاون المهمة في مجالات الأمن والاستخبارات والصناعة.
وتطرق غالانت إلى المساعي الإسرائيلية الرامية إلى محاربة المشروع النووي الإيراني ومحاولات إيران بسط نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فقال إن إيران تقف في مركز سلّم أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأشار إلى أنه في إطار الميزانية الأمنية التي وُضعت مؤخراً، جرى تخصيص المليارات من أجل الاستعداد بأي طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وكذلك للقيام بعمليات في الدول التي ينشط فيها وكلاء إيران وتمثل ساحة لنشاطات وعمليات أجهزة الأمن الإسرائيلية على غرار العراق واليمن وسورية ولبنان. وادعى أن زيادة الأسلحة في منطقة جنين هي أيضاً نتيجة لتمويل إيران.
وأشار غالانت إلى أن إيران تقود في الأعوام الأخيرة، بتوجيه من المرشد الأعلى علي خامنئي، ما وصفها بأنها حملة إرهابية عالمية ذات نطاق غير مسبوق تستهدف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم.
وقال غالانت: "إن إحباط الهجمات ضد أهداف إسرائيلية جاء بفضل نظامنا الأمني وبفضل التعاون الوثيق مع عدة دول، وبفضل فهمنا أن إيران تشكّل تهديداً عالمياً. إن معركتنا ضد إيران لن تتوقف، وهي معركة تهدف إلى شيء أكثر أهمية؛ هو منع وصول الأسلحة النووية إلى الأيدي الإيرانية غير المسؤولة والخطرة."
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اتهم إيران منذ يومَين (الأربعاء) بالوقوف وراء محاولة فاشلة لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في باكو، بواسطة استخدام عبوات ناسفة ومتفجرات بهدف التسبب بوفاة أشخاص. وأفادت تقارير إسرائيلية أن السلطات في أذربيجان اعتقلت مواطناً أجنبياً من أفغانستان للاشتباه بمسؤوليته عن الخلية التي خططت لهذا الهجوم.
