نتنياهو يدافع عن خطة إضعاف الجهاز القضائي ويدّعي أن تقليص حجة المعقولية يعزز الديمقراطية الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الخميس)، عن خطة حكومته الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي، وشنّ هجوماً على المعارضة والمتظاهرين ضد الخطة، واتهمهم بالإخلال بالنظام العام، وادّعى أن تقليص حجة المعقولية التي تتيح للمحكمة العليا إمكان إلغاء قرارات الحكومة، من شأنه تعزيز الديمقراطية الإسرائيلية.

وقال نتنياهو إن الائتلاف قدم مقترحات عديدة للمعارضة، لكن قادة المعارضة رفضوها، ومع ذلك سعت الحكومة للتفاهم، وقدمت تنازلات في قوانين إصلاح الجهاز القضائي، من دون استجابة من طرف المعارضة.

وأضاف نتنياهو: "تحوم حولنا في الوقت الحالي أيام خراب، فبعد أن بنينا دولة يهودية ديمقراطية ذات جيش قوي، توجد بيننا الآن خلافات. إن التوازن بين الصلاحيات القضائية في الدولة تعرّض لخلل في الأعوام السابقة، ونحن نعمل كحكومة منتخبة على إعادة هذا التوازن".

وشدّد نتنياهو على أن عدم الامتثال للخدمة العسكرية يشكل خطراً على الديمقراطية، وعلى جميع سكان إسرائيل، وادّعى أنه يتطلع إلى الوصول إلى توافق واسع بشأن إصلاح الجهاز القضائي، واتهم المعارضة بمحاولة إسقاط الحكومة المنتخبة، من دون أي علاقة بالإصلاحات.

كما اتهم نتنياهو قادة تظاهرات الاحتجاج والجهات التي تقف وراءها وقادة المعارضة بمحاولة تخويف وترهيب المواطنين الإسرائيليين، مدّعياً أن التشريع المتعلق بحجة المعقولية لن يؤدي سوى إلى تقوية الديمقراطية، وأكد أن ما سيعرّض الديمقراطية وأمن جميع المواطنين الإسرائيليين للخطر هو رفض الخدمة العسكرية.

وأشار نتنياهو إلى أنه يعتزم بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن حجة المعقولية، وإلى أن باب الائتلاف سيبقى مفتوحاً دائماً للحوار. كما أشار إلى أن الائتلاف سعى للحوار وإجراء مفاوضات مع المعارضة، لكنه قوبل بالرفض، الأمر الذي سارع إلى نفيه رئيس تحالف "المعسكر الرسمي" عضو الكنيست بني غانتس.

وفي إثر تصريحات نتنياهو هذه، نظّمت حركة الاحتجاج تظاهرات واسعة في القدس وتل أبيب ومواقع أُخرى، وسط دعوات إلى ليلة تشويش، تشمل إغلاق شوارع مركزية، للتعبير عن الرفض الواسع لمواصلة التعديل التشريعي الرامي إلى إلغاء حجة المعقولية.

وخرج المتظاهرون إلى مراكز المدن في إسرائيل، وتوافد المئات إلى شارع كابلان في تل أبيب مركز الاحتجاجات، بينما حاول العشرات إغلاق طريق أيالون السريع.

وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت مساء أمس عشرات المتظاهرين في أنحاء مختلفة من إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في وقت سابق أمس إلى إجراء مباحثات مكثفة في ديوان نتنياهو تهدف إلى مناقشة إمكانية تخفيف صيغة مشروع القانون الذي يهدف إلى إلغاء حجة المعقولية، في حين قالت قناة التلفزة 12 إن نتنياهو شدّد على أن مشروع القانون سيمر بالصيغة التي وضعها الائتلاف، وذلك خلال اجتماع عقده مع رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) أرنون بار دافيد.

 

المزيد ضمن العدد