تقرير: جنين ترفع رأسها من جديد بعد 3 أسابيع من العملية، ومصدر أمني يقول: "اقترب الوقت الذي سنحتاج فيه إلى دخول المخيم مجدداً"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • مر 20 يوماً على دخول الجيش الإسرائيلي مخيم اللاجئين في جنين، وعلى ما يبدو، فإنه سيحتاج إلى العودة إلى هناك من جديد. لقد علمت الصحيفة من مصادر أمنية أن المسلحين الفلسطينيين في المخيم يحاولون إعادة إعمار الدمار الذي خلفته عملية "بيت وحديقة"، وخصوصاً البنى التحتية وتصنيع عبوات قوية وجمع وسائل قتالية جديدة.
  • بعد لحظات من خروج الجرافة الإسرائيلية الأخيرة من مخيم اللاجئين في جنين في مطلع هذا الشهر، وصلت السلطة الفلسطينية وبدأت عملية فرض سيطرتها. ولقد اتضح لاحقاً أن هذا كان بين أهداف عملية الجيش الإسرائيلي، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية عشرات النشطاء في مخيم اللاجئين، وبدأت تبسط سيطرتها وتفرض القانون في شوارع المدينة.
  • وكانت الذروة زيارة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن المدينة، التي عززت الموقف الضعيف للسلطة في مخيم اللاجئين. لكن في نظر الجيش الإسرائيلي، لا يمكن أن يبقى كل شيء في يدَي الفلسطينيين. منذ العملية، لم يحرك الجيش قواته داخل مخيم اللاجئين. تشرح مصادر أمنية أنه إلى جانب استعادة المخيم قوّتَه من جديد، فإن هناك محاولة لعدم إلحاق الضرر بمحاولات السلطة الفلسطينية استعادة سيطرتها على جنين، الأمر الذي يشكّل مصلحة إسرائيلية واضحة.
  • وقد شرح مصدر أمني: "لا نحبط ’الإرهاب‘ في عملية واحدة، ويجب أن ندخل جنين للقيام بعمليات كهذه من وقت إلى آخر، ولإحباط محاولات إعادة بناء ’الإرهاب‘ من جديد في مخيم اللاجئين. ولقد اقترب الوقت لدخول المخيم مجدداً." ليس المقصود القيام بعملية مشابهة لعملية "بيت وحديقة"، بل عملية تستغرق ساعتَين، قصيرة الأمد ومحدودة، كما جرى في مطلع الأسبوع في مخيم اللاجئين نور الشمس القريب من طولكرم.
  • في هذه الأثناء، بدأت منطقة نابلس تغلي؛ ففي ليل يوم الاثنين الماضي، جرى إطلاق النار على باص إسرائيلي في حوارة، وخلال عمليات التمشيط التي جرت في المكان، عُثر على 8 رصاصات، وانتهى الحادث بأعجوبة من دون سقوط إصابات. وفي فجر الأمس، حالت أعمال كان يقوم بها مقاتلو الهندسة الحربية دون وقوع هجوم كبير، فلقد شاهد أفراد الفرقة سيارة مشبوهة، وفي لحظة معينة، تم إطلاق النار منها في اتجاه القوة، ولقد ردت القوة بالمثل، وأطلقت النار على السيارة التي كان يستقلها 3 مسلحين، الأمر الذي تسبب بمقتلهم. وبحسب تقارير فلسطينية، فإن هؤلاء نشطاء تابعون لحركة "حماس". أحد القتلى هو سعد ماهر الخراز ابن المسؤول رفيع المستوى في "حماس" في نابلس الشيخ ماهر الخراز.