بعد مرور ستة أشهر على قرار تشريع بؤرتين استيطانيتين، الإدارة المدنية تقرر توسيع مساحتهما بشكل كبير
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد قرار الحكومة الصادر في شباط/فبراير هذا العام، تشريع البؤرتين الاستيطانيتين أساهيل وأبيغيل، المقامتين جنوبي جبل الخليل، قررت الإدارة المدنية توسيع مساحة أساهيل 18 مرة وأبيغيل 2.5. ووفق حسابات منظمة كريم نابوت [منظمة تعمل على مراقبة وبحث السياسة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية]، تبلغ مساحة الأراضي المبنية في أساهيل اليوم 55 دونماً تقريباً، وبعد القرار الجديد، ستزيد مساحتها لتبلغ 880 دونماً. بينما تبلغ المساحة المبنية في أبيغيل 75 دونماً، وستصبح بعد القرار 201 دونماً. وبعد نشر الخرائط، يمكن الاعتراض على القرار خلال مدة 21 يوماً.

تجدر الإشارة إلى أن كلمة بؤرة هي اسم عام، يُطلق على مجموعة واسعة من المستوطنات غير الشرعية التي أقامها إسرائيليون في الضفة الغربية. ومع ذلك، توجد مجموعات مختلفة من هذه البؤر. هناك البؤر المقامة على أراضٍ عامة ("تابعة للدولة")، والتي لم تقم الدولة يوماً بإخلائها، وهي على طريق تسوية عبر مراحل مختلفة. والهدف المعلن للوزير بتسلئيل سموتريتش في وزارة الدفاع وإدارة المستوطنات التي أنشأها هو التسريع في إجراءات تسوية أوضاع البؤر المقامة على أراضي الدولة.

بالإضافة إلى عشرات البؤر التي جرى تشريعها في قرار الحكومة الأخير، قامت الدولة على مرّ السنين بعملية تشريع أبطأ بواسطة مجلس التخطيط الأعلى، وذلك من خلال اعتبار بؤر كثيرة كأحياء تابعة لمستوطنات مجاورة لها. والمقصود إجراءات تجري بعيداً عن الأنظار، ولا تؤدي إلى انتقادات كثيرة، مثل إقامة مستوطنات جديدة بقرار من الحكومة. ومؤخراً، جرى الدفع قدماً بتشريع بؤرتيْ بليغي مايم ويوفال، بصفتهما أحياء في مستوطنة عيلي. وقبل ذلك، جرى تشريع البؤر: نوفي نحميا، وزيت رعنان، ودريخ هآفوت، وبني كديم، كأحياء في المستوطنات المجاورة لها.