تهديد نصر الله والرسالة إلى الأمم المتحدة والتدريبات مع الولايات المتحدة: هل إسرائيل أمام تصعيد أمني؟
تاريخ المقال
المواضيع
المصدر
- أول أمس، التقى وزير الدفاع يوآف غالانت في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في زيارة هي الأهم خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد تلقّيه توجيهات من رئيس الحكومة بعدم الاجتماع مع نظرائه الأميركيين. ويتطلع الإسرائيليون إلى غوتيريش، ويعتقدون أنه العنوان الصحيح لتهدئة الأجواء على الحدود مع لبنان، وكبح نشاطات حزب الله التي تؤجج الوضع.
- على خلفية تبادُل التهديدات بين نصر الله والقدس، حذّر وزير الدفاع في اجتماعه في الأمم المتحدة من اشتعال الجبهة في الشمال، وقال: "لن نسمح لحزب الله بالمسّ بالمواطنين الإسرائيليين، ولن نسمح له بانتهاك سيادتنا، وسنجد الطريقة والتوقيت من أجل بذل كل ما هو مطلوب للحفاظ على أمننا." وطالب غالانت بإدانة علنية من الأمم المتحدة لنصب حزب الله خيمة في مزارع شبعا.
- وكان نصر الله حذّر من أن أي اغتيال على الأراضي اللبنانية، سواء كان ضد لبناني، أو فلسطيني، أو إيراني "سيؤدي إلى رد قوي". وذلك بعد مخاوف حزب الله من اغتيال المسؤول الرفيع المستوى في "حماس" صالح العاروري الذي يشجع على الهجمات في الضفة الغربية، والمقيم ببيروت.
- ترغب إسرائيل في أن تكون قوات اليونيفيل، وهي القوات الدولية الموجودة في الجنوب اللبناني والمكلّفة الحفاظ على السلام في المنطقة، أكثر نجاعةً وصرامةً في الحفاظ على الهدوء، وفي إبعاد حزب الله عن الحدود. من جهته، نصر الله أرسل نحو ألف مقاتل من قوة الرضوان إلى الحدود، ويدفع نحو إخراج قوات اليونيفيل من لبنان، ويزيد في استفزازاته على الحدود.
- في تقدير المؤسسة الأمنية، إيران لا تشجع حزب الله على خوض حرب لأنها تريد الاحتفاظ به كبوليصة تأمين، إذا هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل المنشآت النووية في إيران.
- على خلفية تصاعُد التهديدات في مختلف الساحات، تُجري الولايات المتحدة وإسرائيل سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة في الأشهر المقبلة - أحدها سيحاكي هجوماً مشتركاً على منشآت نووية في إيران. كما سيتدرب الجيشان على كيفية الدفاع ضد إطلاق صواريخ من عدة جبهات. وستصل القوات الأميركية، ومعها كميات كبيرة من بطاريات صواريخ باتريوت أكبر من الكميات التي أتت بها في الماضي.
- وتأتي هذه التدريبات على خلفية وصول الجيش الإسرائيلي في الشهر المقبل إلى نقطة حرجة بالنسبة إلى الكفاءة، بدءاً من قانون إعفاء الشبان المتدينين من الخدمة العسكرية، والذي يجري الدفع به في الكنيست، والنقاشات لحجة المعقولية في المحكمة العليا، وإعلان عدد من عناصر الاحتياط في سلاح الجو عدم امتثالهم للتطوع في الخدمة، احتجاجاً على الدفع قدماً بالانقلاب القضائي. هذا كله سيكون له تأثير في التدريبات التي يُخطَّط لها، وفي بناء الخطط العملانية للأعوام المقبلة.