ذكر مصدر سياسي رفيع المستوى يرافق بنيامين نتنياهو في زيارته إلى قبرص أن "أمن إسرائيل لن يُضحى به، على خلفية المطالب السعودية بإقامة منشأة نووية مدنية على أراضيها، كجزء من الاتفاق مع الولايات المتحدة، والذي من المفترض أن يتضمن أيضاً التطبيع مع إسرائيل." وأشار المصدر إلى وجود بعض العراقيل، بالإضافة إلى موضوع النووي السعودي، وأنه لا يستطيع القول إن في الإمكان تخطّيها.
وأشار المصدر في مقابلة أجرتها معه قناةPBS الأميركية إلى أن التنازلات التي من المفترض تقديمها في إطار الاتفاق مع السعودية إلى الفلسطينيين سيجري حلّها، في تقديره، لأنها "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها هذه التنازلات في الاتصالات. وإذا توصلنا إلى السلام، فستعرفون كيف حلّلنا ذلك." ولمّح المصدر إلى ما سيكون مقبولاً من رئيس الحكومة نتنياهو، وما سيكون مقبولاً من سائر أعضاء الحكومة، بينهم الوزيران سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان يعارضان أغلبية التسهيلات للفلسطينيين في المجلس الوزاري المصغر. وقال: "إذا استكمل رئيس الحكومة الخطوات مع الفلسطينيين، فستكون هناك أغلبية قوية في الحكومة تؤيد الاتفاق مع السعودية."
ووصف المصدر الاتفاق مع السعودية بأنه "جهد مشترك لثلاث دول ترغب فيه: السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل. ويجب تمرير الاتفاق بموافقة 67 عضواً من مجلس الشيوخ."
وسُئل المصدر عن اللقاء الذي لم يتم بين رئيس الحكومة نتنياهو وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، فقال: "لقد زار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو البيت الأبيض أكثر من أي زعيم أجنبي آخر في القرن العشرين. وإسرائيل لا تنقصها الوسائل من أجل الاجتماع مع الأميركيين. وفي تقديري، الاجتماع مع بايدن سيحدث، ولا أريد التحدث أكثر. نتنياهو وبايدن يعرفان بعضهما البعض منذ 42 عاماً. ونتنياهو سبق أن التقى أوباما عدة مرات، على الرغم من عدم وجود تقارُب بينهما. في النهاية، هناك مصالح، ونحن نعمل معاً من أجل السلام مع السعودية."
وتحدّث نتنياهو خلال زيارته إلى قبرص عن العلاقات الحارة مع رئيس الجمهورية القبرصية ورئيس الحكومة اليونانية، قائلاً إن إسرائيل على وشك التوصل إلى قرار بشأن أنبوب الغاز الذي ينقل الغاز إلى أوروبا، وتناول الاعتبارات الأمنية والتكلفة. وقال "إن إسرائيل تعرف ماذا تريد، وستتخذ قرارها."