تأييد سورية والتهديد القطري: مؤشرات التصعيد في مواجهة "حماس"
المصدر
مكور ريشون

صحيفة إسرائيلية يومية بدأت بالظهور في سنة 2007. تميل نحو مواقف اليمين وتؤيد نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية، كما تعكس وجهة نظر المتدينين في إسرائيل.

المؤلف
  • أمس، سمحت الرقابة بنشر خبر أن الجيش الإسرائيلي أنهى في الأيام الأخيرة نشر عدد من بطاريات القبة الحديدية في كل أنحاء البلد. جاء هذا بعد تقارير تحدثت عن نية "حماس" التسبب بتصعيد في المناطق [المحتلة] في الشهر المقبل.
  • المؤشرات الأولى ظهرت في الأسبوع الماضي مع التحذير الاستخباراتي من أن "حماس" بدأت بتسخين الأجواء في المنطقة. ورأينا الدلائل الأولى على ذلك على السياج الحدودي في قطاع غزة، حيث دفعت "حماس" ببضع مئات من الشبان للقيام بأعمال شغب. وهذا يذكّر بالأحداث التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى شنّ عملية عسكرية منعت تسلُّل الآلاف الذين هاجموا السياج الحدودي في غزة.
  • المؤشر الثاني جاء من قطر، التي حذّرت من أن دعم "حماس" لنظام الأسد سيضر بالأموال التي تحولها إليها. المال القطري يشكل حالياً التمويل المركزي لـ"حماس"، وهو الذي يسمح لها بإدارة القطاع ودفع الرواتب لكبار المسؤولين، وأيضاً للشارع الذي يئن تحت وطأة الفقر.
  • المؤشر الثالث للتصعيد في مواجهة "حماس"، هو تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين التي تدل على دعمهم لتقديم المزيد من التنازلات لـ"حماس". المسؤولون في "حماس" أدركوا بسرعة أن هذا يمكن أن يتحول إلى أداة ضغط للحصول على المزيد من الإنجازات، فسارعوا إلى المطالبة بدخول المزيد من آلاف العمال الفلسطينيين من القطاع للعمل في إسرائيل.
  • بالإضافة إلى ذلك، من المفيد الانتباه إلى الأفكار الجديدة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يدفع نحو تشديد ظروف اعتقال "المخربين" في السجون الإسرائيلية. حتى الآن، لا يمكن تحديد تأثير هذه الخطوات، وليس واضحاً ما إذا كانت هذه الأمور ستتحقق، وإذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحاول كبح بن غفير وينجح في ذلك.
  • يدركون في المؤسسة الأمنية أن التسخين سيصل إلى ذروته في الأيام المقبلة، مع اقتراب رأس السنة اليهودية. حينها، من المتوقع فتح حرم المسجد الأقصى أمام زيارات اليهود، وهو الحدث الذي تحب "حماس" امتطاءه من أجل التصعيد، كما حدث في عملية "حارس الأسوار".
  • اتُّخذ على الأرض بعض الخطوات، استعداداً لمواجهة التدهور المحتمل، وبالإضافة إلى خطوات دفاعية، مثل نشر منظومات القبة الحديدية، تنقل إسرائيل رسائل إلى "حماس"، بالأساس من خلال مصر وعبر قنوات دبلوماسية أُخرى، مفادها أن "حماس" ستجد نفسها في مشكلة إذا ضغطت على إسرائيل. كما أوضحت مصر لـ"حماس" أن محاولة خلق معادلة خضوع خلال ولاية الحكومة الحالية ستضر فقط بجهود كل الأطراف لمساعدة القطاع. هذا هو السبب الذي يدفع مصر إلى العمل لوقف الحرب في غزة.
  • من جهتها، ستضطر إسرائيل إلى اتخاذ عدة قرارات مهمة قبل تلقّيها تهديدات علنية من كبار المسؤولين في "حماس". وتدّعي جهات في المؤسسة الأمنية أنها لن تُفاجأ إذا انضم نصر الله أيضاً إلى حملة التهديدات ضد إسرائيل، تأييداً لـ"حماس".