فصول من كتاب دليل اسرائيل






شارك آلاف الأشخاص المؤيدين لخطة الإصلاح القضائي التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية قدماً، مساء أمس (الخميس)، في تظاهرة أقيمت أمام مقر المحكمة الإسرائيلية العليا في القدس للمطالبة بـ"إنهاء ديكتاتورية المحكمة العليا"، وهتف المتظاهرون: "ليس للقضاة سلطة إبطال قوانين أساس، ولا إبطال خيار الشعب"، مؤكدين أيضاً أنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، وأنهم يطالبون بإصلاح كامل للعدالة.
وكان وزراء من حزب الليكود دعوا الجماهير إلى التظاهر خارج مقر المحكمة. وتحدث في التظاهرة وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، زعيم "الصهيونية الدينية"، فخاطب رئيسة المحكمة العليا القاضية إستير حيوت قائلاً: "حتى لو كنت تعتقدين أن التعديلات التي نقترحها لإصلاح النظام القضائي خاطئة ويجب القيام بها بشكل مختلف، فإن السلطة المفرطة للمحكمة العليا ستضر بالديمقراطية الإسرائيلية. إنني أحثّك على عدم اتخاذ قرار من شأنه أن يمزق شعب إسرائيل، ويمزق العائلات، ويمزق الجيش الإسرائيلي. المسؤولية تقع على عاتقك."
وجرت تظاهرة أمس قبيل أيام من جلسة استماع تعقدها المحكمة العليا للنظر في طلبات التماس ضد أحد التشريعات الرئيسية في مشروع الإصلاح القضائي، والذي أقرّه الكنيست في تموز/يوليو، وينص على تقليص حجة المعقولية لدى قيام المحاكم الإسرائيلية، ولا سيما المحكمة العليا، بمناقشة قرارات أو قوانين تصادق عليها الحكومة أو الوزراء، وهو يهدف، على وجه التحديد، إلى الحدّ من صلاحيات السلطة القضائية في إسرائيل.
ويتّهم اليمين والأحزاب الدينية اليهودية المحكمة العليا بأنها مسيّسة، ويسعون لتقليص صلاحيتها من خلال هذه التعديلات.