الشرطة تعلن اعتقال 5 أشخاص من اليهود الحريديم بشبهة البصق على مصلّين مسيحيين في القدس الشرقية

فصول من كتاب دليل اسرائيل

المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت أمس (الأربعاء) 5 أشخاص من اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] بشبهة البصق على مصلّين مسيحيين في البلدة القديمة في القدس الشرقية، في خضم ارتفاع عدد الحوادث التي تستهدف كهنة وحجاجاً مسيحيين في المدينة.

وفي إثر ذلك، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"]، إنه ما زال يرى أن البصق على المسيحيين ليس قضية جنائية، وينبغي معالجة الظاهرة من خلال الإرشاد والتربية. وأكد أن ليس كل شيء يبرّر الاعتقال.

وقال بيان  الناطق بلسان الشرطة إن أحد المعتقلين كان من بين الأشخاص الذين ظهروا في فيديو، وهم يبصقون في اتجاه المسيحيين، يوم الاثنين الماضي. أما الأربعة الآخرون، وبينهم قاصر، فقد شوهدوا وصُوِّروا، وهم يبصقون على مصلّين مسيحيين، في حوادث جديدة خلال موكب لليهود الحريديم عبر البلدة القديمة أمس، وتم اعتقالهم في مكان الحادث.

وتشهد البلدة القديمة في القدس ازدحاماً هذا الأسبوع بسبب "عيد العُرش" [السوكوت]، والذي يقوم خلاله عشرات الآلاف من المصلّين اليهود بزيارة حائط المبكى [البُراق] لأداء الصلاة أمامه.

وأشار البيان إلى أن الشرطة تعتزم توجيه تهمة الاعتداء إلى المشتبه فيهم.

وعلمت صحيفة "معاريف" بأن بعض المتورطين هم طلاب الحاخام نتان روتمان، شقيق عضو الكنيست سيمحا روتمان، من حزب "الصهيونية الدينية". كما علمت من مصادر مسؤولة في قيادة الشرطة بأنه كان هناك صعوبات في الماضي في إدانة مَن يبصقون، لأن هذه الفعلة لا تلبّي معايير العنف التي تستوجب توجيه تهمة الاعتداء إلى مرتكبها.