نتنياهو يعلن تأليف حكومة طوارئ مع تحالُف "المعسكر الرسمي" وغانتس يهدّد باستمرار استخدام القوة في غزة واستخدامها ضد لبنان إذا لزم الأمر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس تحالُف "المعسكر الرسمي" المعارض عضو الكنيست بني غانتس أمس (الأربعاء) تأليف حكومة طوارئ قومية خلال الحرب مع قطاع غزة.

وجاء في بيان مشترك صادر عنهما، أنه عقب اجتماع عُقد أمس، اتفق الجانبان على تأليف حكومة طوارئ، تشمل مجلساً وزارياً مصغراً لشؤون الحرب [حكومة حرب]، يضم نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت، ويكون كلٌّ من الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت [من تحالُف "المعسكر الرسمي"] ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر [الليكود] مراقبين.

كما اتُّفق على أن يتم طوال مدة الحرب إضافة خمسة أعضاء من تحالُف "المعسكر الرسمي" إلى المجلس الوزاري السياسي - الأمني الأوسع الذي يعمل في ظل كل حكومة، وهم غانتس وأيزنكوت وعضو الكنيست جدعون ساعر وعضوان آخران لم يتم تحديدهما بعد.

وتُرك منصب إضافي في حكومة الحرب مفتوحاً لرئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد، الذي رفض الانضمام إلى هذه الحكومة، إذا بقي فيها حزبا "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"].

ووافق نتنياهو على تجميد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل، والتي أحدثت انقسامات داخل إسرائيل واستدعت خروج احتجاجات وُصفت بأنها واحدة من أكبر الاحتجاجات في الدولة.

وبحسب البيان الصادر عن الجانبين، "لن يتم خلال الحرب تقديم أيّ مشاريع قوانين أو اقتراحات من جانب الحكومة، لا علاقة لها بالحرب."

وعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء أمس مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الدفاع غالانت ورئيس "المعسكر الرسمي" غانتس، المنضم حديثاً إلى الحكومة.

وشدّد نتنياهو في المؤتمر الصحافي على أن القيادة الإسرائيلية موحدة. وأضاف: "إننا نحارب بكل قوة، وبدأنا بالهجوم، وتلقينا مساعدات عسكرية أميركية، وننتظر وصول حاملة الطائرات. كما أننا حصلنا على تأييد منقطع النظير لمواصلة الحرب وتعزيز قوة جنودنا في الجبهات. وننوي سحق حركة ’حماس’ والقضاء عليها."

وافتتح نتنياهو خطابه، قائلاً: "ألّفنا الليلة حكومة طوارئ قومية. إن شعب إسرائيل متّحد، وقيادته اليوم متّحدة أيضاً. لقد وضعنا جانباً كل الاعتبارات الأُخرى، لأن مصير بلدنا على المحك. وسنعمل معاً، كتفاً بكتف. إننا نقاتل بكل قوتنا على جميع الجبهات، وانتقلنا إلى مرحلة الهجوم، وكلّ عضو في ’حماس’ هالك. إن ’حماس’ هي ’داعش’، وسوف نسحقها وندحرها كما دحر العالم تنظيم ’داعش’ وقضى عليه."

من جانبه، تعهد غانتس ببذل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس". وقال: "إن وقوفنا هنا معاً هو رسالة مهمة إلى أعدائنا، وإلى كل سكان إسرائيل، بأننا كلنا نُستنفر معاً في أوقات الطوارئ." وأضاف: "إن دولة إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، ولديها أقوى جيش. وهذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان، فسيشعرون بها، وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان."

وأشار غانتس إلى أن دولة إسرائيل في أصعب أوقاتها، وتواجه أياماً مصيرية للغاية؛ لذا، يتعيّن على الجميع أن يكونوا جنود الدولة، وأن يعملوا معاً للانتصار. كما أشار إلى أن هذا الوقت غير مناسب بتاتاً لطرح الأسئلة الصعبة، بل هو مناسب فقط للوصول إلى إجابات ساحقة في ساحة المعركة إزاء كل ما يتعلّق بتدمير العدو واستعادة الأمن.

من ناحيته، ادّعى وزير الدفاع غالانت أن الهجوم الذي شنّته "حماس" يوم السبت الماضي هو أخطر من أي هجوم "إرهابي" آخر وقع في العالم على الإطلاق. وأشار غالانت إلى وقوع ما وصفها بأنها "أعمال وحشية لم يشهدها الشعب اليهودي منذ سنة 1945، في إشارة إلى الهولوكوست"، وهدد بمسح حركة "حماس" من على سطح الأرض.