فصول من كتاب دليل اسرائيل
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة الشرطة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إنها منذ بداية الحرب ضد قطاع غزة، فتحت تحقيقات جنائية بحق 158 مستخدماً لمواقع التواصل الاجتماعي، قاموا بنشر بيانات ومواد يُشتبه في أنها تشجّع وتدعم ما قامت وتقوم به حركة "حماس"، وتدعو إلى مواصلة المسّ باليهود.
وبحسب هذه المصادر نفسها، وافقت النيابة الإسرائيلية العامة على فتح 89 تحقيقاً بشبهة التحريض، بينما لا تزال بقية الحالات في مرحلة استكمال التحقيق. وأشارت إلى أن هذه التحقيقات شملت أساساً السكان العرب، وبينهم أطباء وممرضون وفنانون وناشطون اجتماعيون، كما شملت عدداً من القاصرين.
في سياق متصل، هدّد القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يعقوب شبتاي بتحميل كلّ مَن يتضامن مع قطاع غزة من السكان العرب على حافلات باص متجهة إلى هناك.
وقال شبتاي في مقطع فيديو من جلسة مع عناصر في الشرطة الإسرائيلية جرى تداوُله أمس: "إننا في حالة حرب. من جهتنا، التعليمات واضحة، وهي عدم التسامح مطلقاً مع أيّ حدث، ولا مع التحريض، لا من جانب ممرضة، ولا طبيب، ولا فنانة. لا توجد تصاريح لتنظيم احتجاجات. نحن لسنا في وضع نسمح فيه لأي أحد بالعبث معنا. علينا معالجة الأمور بلا هوادة، وعلى أعلى مستوى." وأضاف "لقد أوعزت أيضاً بمهاجمة كل مَن يتم الإمساك به من جميع النواحي، أي هجمات اقتصادية أيضاً، بحيث أن كل مَن نوقفه، نقوم بتفعيل كافة المكاتب الحكومية ضده، مثلما نفعّل مع المجرمين. مَن يريد أن يكون مواطناً في دولة إسرائيل أهلاً وسهلاً، ومَن يريد التضامن مع غزة، فأنا أدعوه الآن إلى الصعود إلى حافلات الباص المتجهة إلى هناك."
وأكد شبتاي أن على كلّ مَن يحرّض ضد دولة إسرائيل ورموزها ومسؤوليها المنتخبين وجنودها وعناصر الشرطة فيها، أن يدرك أنّ شرطة إسرائيل ستتعامل معهم بقسوة، وبلا هوادة.