الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية دخول برية محدودة في قطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه صباح أمس (الخميس) أنه نفّذ عملية دخول برية محدودة في قطاع غزة خلال الليلة قبل الماضية، شملت إرسال قوات مشاة ودبابات إلى المنطقة الشمالية من القطاع.

وأضاف البيان أن العملية تمت بمشاركة لواء المشاة "غفعاتي" والفرقة المدرعة 162، وكانت جزءاً من إعداد المنطقة الحدودية للمراحل التالية من الحرب، في إشارة إلى الاجتياح البري الكامل الذي وعد به المسؤولون الإسرائيليون السياسيون والعسكريون، وكان آخرهم وزير الدفاع يوآف غالانت، في سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن القوات وجّهت ضربات إلى العديد من عناصر حركة "حماس" والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وعملت على إعداد ساحة المعركة. وأضاف أن القوات عادت إلى الأراضي الإسرائيلية بعد العملية.

وتطرّق الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أمس إلى هذه العملية، فقال إنها استمرت بضع ساعات، ولم يُصَب خلالها أي جندي.

وقال هغاري: "من خلال هذه العملية قضينا على ’إرهابيين’ وقمنا بتحييد تهديدات، وتفكيك متفجرات، وتحييد كمائن، وذلك لتمكين القوات البرية في المراحل التالية من الحرب." وأضاف أن هذا التوغل تجاوز ما هو أبعد مما وصفه بـ"العمليات المحلية" التي ينفّذها جنود إسرائيليون في المناطق القريبة من الحدود، بحثاً عن جثث مفقودين إسرائيليين، ولتطهير المنطقة من المتفجرات التي خلّفها مسلحو "حماس" منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويتم تنفيذ هذه العمليات بأعداد أقل من القوات، وهي لا تتعمق داخل قطاع غزة، مثل العملية التي نُفّذت أمس.

من ناحية أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قصفت خلال الساعات الـ24 الأخيرة أكثر من 250 موقعاً تابعاً لحركة "حماس"، بما في ذلك بنى تحتية ومراكز قيادة وأنفاق وقاذفات صواريخ. وأشار إلى أنه قصف أيضاً موقعاً لإطلاق صواريخ أرض - جو يقع بالقرب من مسجد وروضة أطفال في خان يونس.

وقالت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي إن أكثر من 10.000 موقع تابع لحركة "حماس" وفصائل فلسطينية أُخرى استُهدف منذ بداية الحرب على القطاع.

كما استمرت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أُخرى أمس في إطلاق الصواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية المحاذية للقطاع وفي منطقة الوسط، مما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.

هذا، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، الليلة قبل الماضية، بأن إسرائيل وافقت على طلب تقدمت به الولايات المتحدة بتأجيل العملية البرية المقررة في قطاع غزة لمنح واشنطن الوقت المطلوب لنشر مزيد من أنظمة الدفاعات الجوية لحماية قواتها في المنطقة.

كما أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تخشى من افتقار إسرائيل إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق لعملياتها في غزة، وهو ما دفع المسؤولين الأميركيين إلى الاعتقاد أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد بعد للتوغل البري.

ويُعتقد أيضاً، وفقاً للصحيفة نفسها، أنه تم تأجيل الحملة العسكرية البرية، للسماح بإجراء مفاوضات مكثفة، بوساطة دولية ووساطة قطر مع "حماس"، بشأن احتمال إطلاق سراح مئات الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم الحركة. وأسفر مثل هذه المفاوضات عن إطلاق سراح 4 رهينات حتى الآن.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد في معرض حديثه عمّا يبدو تأخيراً في التوغل العسكري البري، مساء أول أمس (الأربعاء)، أن التوغل البري يلوح في الأفق، لكنه أضاف أنه لن يفصح عن توقيته وكيفية حدوثه، ولن يشارك الجمهور في مجموعة الاعتبارات المعنية.

وقال رئيس الحكومة إن من أهداف هذا التوغل تدمير "حماس" وإعادة الرهائن، وأضاف: "إننا نستعد للتوغل البري. لن أحدد متى وكيف وكم يستغرق. كما أنني لن أتناول بالتفصيل نطاق الاعتبارات التي لا يعرف الجمهور معظمها. وهذه هي الطريقة التي من المفترض أن تسير فيها الأمور، والتي نحمي بها حياة جنودنا." وشدّد على أن قرار توقيت العملية البرية اتُّخذ بالإجماع.

 

المزيد ضمن العدد