لا يوجد حل آخر - الحل الوحيد الذي يمكنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • يدرك الجيش الإسرائيلي المخاوف التي تحدثت عنها تقارير مختلفة، أن السنوار وبقية القيادة العليا في حركة "حماس" سيحاولون الفرار من مخبئهم في خانيونس في اتجاه رفح، وربما إلى ما وراء رفح. يتخذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من التحركات، لن يمكننا التحدث عنها هنا، من أجل تقليص احتمالات حدوث مثل هذا السيناريو. يُحتمل الآن بالذات، في الوقت الذي أصبح الجيش الإسرائيلي داخل خانيونس، ويكثّف ضغطه عليها، أن يرتكب شخص ما من قيادة حركة "حماس" خطأً ما يؤدي إلى كشفه. إن الفهم السائد هنا هو أن ضرب السنوار والمحيطين به قد يؤثر في موضوع تحرير المخطوفين.
  • في هذا النوع من المفاوضات للإفراج عن المخطوفين، هناك لحظات من أزمة ولحظات من انعدام يقين. علينا أن ندرك أن هناك مثل هذه اللحظات، وهناك ضبابية، وربما شعور بانعدام الأمل. لكن من المهم قول التالي: لا يعني الأمر أن هذه هي الحال التي ستؤول إليها الأمور. علينا أن ننظر أيضاً إلى الطرف الآخر، وكيف يمكننا العمل ضده، وأن ندرك أنه من الأزمات قد تنشأ فرص. ذلك بأن هناك كثيراً من أدوات الضغط على حركة "حماس"، بعضها علني، وبعضها الآخر أقل علنية.
  • يوجد كثير من التحركات الخاصة بشأن موضوع المخطوفين. هناك أشخاص يعرّضون حياتهم للخطر، ليلاً ونهاراً، من أجل الحصول على معلومات استخباراتية وإطلاق سراح المخطوفين. لا يمكننا أن ننسى القتلى الثمانين الذين قُتلوا خلال التحرك البري، وبعضهم قُتل أيضاً في إطار الجهد العسكري المبذول لإعادة المخطوفين إلى منازلهم.
  • قد يبدو أننا نتحرك داخل نفق مظلم، لا بصيص نور فيه، لكن علينا أن نعلم بأن هناك نوراً في نهاية النفق، ويوجد احتمال لاستعادة المخطوفين. ليس من المؤكد أن تكون ممارسة الضغط العسكري الأمر الوحيد الذي يمكنه إعادة المخطوفين، لكن علينا أن نعلم بأننا لا نملك أي قنوات أُخرى في هذه المرحلة، يمكن أن تحقق نتائج أفضل. لقد رأينا في الحالات السابقة أن الأمر نجح في إعادة أكثر من 100 مخطوف إلى منازلهم، ولذلك، هناك عملية جديدة تُدار من خلف الكواليس، تنطوي على مخاطر. لكن علينا أن نعلم أيضاً بأن إجراءات كثيرة تُتخذ لتقليص المخاطر، فضلاً عن فحص القيام بخطوات جديدة.
  • صحيح أن كل إطلاق لصافرة إنذار، وكل صاروخ يسقط يُعتبر أمراً صعباً بالنسبة إلى السكان المدنيين، وحركة "حماس" تحاول الاستمرار في جعل حياة الإسرائيليين بائسة. ستحاول الحركة، بكل قدرتها، الاستمرار في ذلك. لكن إذا قمنا بتفصيل عمليات إطلاق الصواريخ من حركة "حماس" وترجمتها إلى أرقام، فعلينا أن نعلم بأن "حماس" أطلقت أمس ما بين 50 و60 صاروخاً على المنطقة بأسرها. هذه هي الأرقام الآن. في السابق، عشنا أياماً، أطلقت فيها "حماس" صواريخ يتراوح عددها ما بين 200 و500 صاروخ. إن قدرات حركة "حماس" آخذة في التآكل، لكنها لا تزال تحتفظ لنفسها ببعض القدرات. وعلى ما يبدو، فإننا سنظل نشهد عمليات قصف بالصواريخ حتى اليوم الأخير من الحرب، لكن هذا لا ينبئ بانتصار، ولا يعني أي شيء بالنسبة إلى قدرات حركة "حماس". وفي أي حال، هناك جهد مبذول، طوال الوقت، لضرب قدرات حركة "حماس"، وهذه الجهود ستثمر.
 

المزيد ضمن العدد