من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت شبكة التلفزة الأميركية "سي إن إن"، الليلة قبل الماضية، نقلاً عن عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، إن لدى البيت الأبيض مخاوف من تطوّر عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في الأسابيع المقبلة، وإنه حذّر إسرائيل من ضرورة الحدّ من الأضرار والخسائر في صفوف السكان المدنيين.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن رد إسرائيل على هذه المشورة الأميركية لا يمكن وصفه بأنه مقبول. ووفقاً لهذا المسؤول، من المستبعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في تفكيك حركة "حماس" ومنعها من تنفيذ هجوم آخر، مثل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحلول نهاية هذا العام، وبناءً على ذلك، ستواصل قوات الجيش الإسرائيلي السعي لتحقيق هذا الهدف ضمن حملة طويلة المدى، بعد انتقال القتال إلى مرحلة جديدة.
ونقلت قناة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "إننا سنخوض عملية مكثفة للغاية في الأسابيع المقبلة، ثم من المحتمل أن ننتقل إلى وضع منخفض الشدة".
يُذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الأسبوع الماضي إنه على الأرجح ألّا يكون لدى الحكومة الإسرائيلية عدة أشهر لمحاربة "حماس"، وذلك مع تصاعُد الضغوط المحلية والدولية على إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء الحرب.
ولمّح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أول أمس (الثلاثاء)، إلى ضغوط أميركية متوقعة لإنهاء القتال في المستقبل القريب، إذ خاطب في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير كابينيت الحرب بني غانتس، مَن وصفهم بأنهم أصدقاء إسرائيل في العالم الذين يضغطون من أجل نهاية سريعة للحرب، قائلاً: "إن الطريقة الوحيدة أمامنا لإنهاء الحرب بسرعة هي استخدام القوة الساحقة ضد ’حماس’ من أجل القضاء عليها".
في غضون ذلك، أدى الهجوم الجوي والبري الموسع في جنوب غزة إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الإضافيين، وتفاقُم الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع، حيث ذكرت الأمم المتحدة أن 1.87 مليون شخص هم أكثر من 80% من سكان غزة، نزحوا من منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن المساعدات الإنسانية، التي تصل إلى منطقة رفح في جنوب غزة، محدودة للغاية بسبب الأعمال الحربية المكثفة، وأن جميع خدمات الاتصالات توقفت بسبب انقطاع الخطوط الرئيسية.
وقال الناطق بلسان الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن 100 شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات الإنسانية و69 ألف لتر من الوقود فقط، دخلت يوم الإثنين الماضي إلى غزة، عبر مصر، وهي الكمية نفسها تقريباً التي دخلت يوم الأحد الماضي. وأضاف أن هذا أقل بكثير من المتوسط اليومي، البالغ 170 شاحنة و110 آلاف ليتر من الوقود التي دخلت إلى غزة خلال الهدنة الإنسانية في الفترة 24 - 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونقل دوجاريك عن لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المناطق [المحتلة]، قولها إن الملاجئ وصلت إلى أقصى سعتها، والنظام الصحي ينهار، وهناك نقص في مياه الشرب النظيفة، وفي الصرف الصحي المناسب، بالإضافة إلى سوء التغذية.
وقال دوجاريك إنه لا توجد أماكن آمنة في غزة، وإن الأماكن التي ترفع علم الأمم المتحدة ليست آمنة أيضاً. وأشار إلى أن شركة الاتصالات الرئيسية في غزة أعلنت وقف كافة خدمات الاتصالات مساء الاثنين.