من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أظهر شريط نشرته القناة 12، صوّرته طوافة تابعة للشرطة، وصول دبابة إسرائيلية إلى كيبوتس بئيري، بعد ساعات من بدء "المذبحة" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وإطلاقها قذائف في اتجاه منزل فاسي كوهين الذي تحصّن فيه "مخربون" من "حماس" مع رهائن.
وروت ياسمين بورات، التي هربت من الاحتفال الموسيقي في راعيم، واختبأت في أحد منازل الكيبوتس، أنها سألت أحد الجنود ما إذا كانت القذائف ستصيب الرهائن، فأجابها الجندي بأنهم يطلقون النار من الأطراف من أجل هدم الجدران. هداس ديغن، من سكان المستوطنة، والتي اختبأت مع زوجها خارج البيت الذي احتُجز فيه جيرانها، روت أنها شخصياً أصيبت بشظايا القصف. وفي التقرير، قال الجنود الذين كانوا في الكيبوتس، إن إطلاق النار الذي صوّرته الطوافة كان تحذيرياً، وبعده أصيبت الدبابة، ووصلت دبابة أُخرى هي التي أطلقت النار مرة أُخرى على المنزل.
بالإضافة إلى ذلك، سجلت الطوافة وجود قوات كبيرة جرى استدعاؤها خارج البوابة الرئيسية للكيبوتس، من دون الدخول إليه، على الرغم من مرور وقت طويل على بداية "المجزرة". وقال أحد السكان: "حوالي الساعة 18.10، رأيت مئات الجنود وعشرات السيارات المصفحة وجنوداً مدججين بالسلاح من الرأس حتى أخمص القدمين. وتوجهت شخصياً إلى كل ضابط رأيته من رتبة رائد وما دون، وسألته عن المسؤول عن الوضع، فأجابني بأن لا أحد يعرف. كان الوضع يبدو فوضى عارمة على صعيد القيادة. قلت لهم إنهم في الداخل يقتلون عائلات، وأن عليهم الدخول، لكن لم يكن هناك مَن يمكن أن نتحدث معه. كان يجب إغراق الكيبوتس بالجنود منذ ساعات، لكن القوات التي دخلت كانت محدودة جداً، وطوال اليوم، اضطررنا إلى القتال وحدنا".
وقال يائير أفيطال، عضو الفرق الطلائعية في الكيبوتس " كان هناك 500 جندي يقفون خارج الكيبوتس من دون أن يفعل أحدهم شيئاً. كانت دماء الناس تُسفك في كل لحظة، والجيش الذي كان في خارج الكيبوتس، لم يفهم ماذا يجري هنا".