تقرير: إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه جنوب إسرائيل ووسطها يبدّد الادعاء أن الهجوم العسكري الإسرائيلي أضرّ بقدرة "حماس" الصاروخية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه أمس (الخميس) أنه وسّع عمليته البرية في وسط قطاع غزة، لتشمل مناطق جديدة، بينما أطلقت حركة "حماس" عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل ووسطها، وهو ما أنهى نحو يومين لم يتم خلالهما إطلاق أي صواريخ من قطاع غزة مع استمرار الحرب عليه.

ووفقاً للبيان، قامت الفرقة 99 بمناورة داخل مناطق جديدة في وسط غزة، لتأسيس سيطرة عملياتية على جنوب مدينة غزة وشمال المخيمات المركزية في وسط غزة.

وبدّد إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل الادعاء أن الهجوم العسكري أضرّ بقدرة "حماس" في غزة على إطلاق الصواريخ.

وأشارت التقارير إلى إطلاق نحو 30 صاروخاً على إسرائيل، وهو أكبر وابل صاروخي يستهدف البلد منذ عدة أيام. وأشارت تقارير ميدانية ولقطات منشورة في الإنترنت إلى أنه تم اعتراض عدة صواريخ في أجواء وسط إسرائيل وجنوبها. وبالقرب من كفار سابا، على بُعد نحو 80 كيلومتراً من غزة، أفيدَ بأنه سُمع ما لا يقل عن دويّ 8 انفجارات. وأصيبت مدرسة في تل أبيب بشظايا. وأظهرت لقطات منشورة في الإنترنت أيضاً شظايا مختلفة من الصواريخ والقذائف الاعتراضية متناثرة في شوارع منطقة تل أبيب، بما في ذلك شظية كبيرة سقطت على طريق في حديقة كريات أونو، وأُخرى سقطت على طريق في هرتسليا. وتم التبليغ عن وقوع أضرار مادية طفيفة من دون وقع إصابات بشرية.

وقبل وقت قصير من قصف وسط إسرائيل، أعلنت حركة "حماس" أنها لن تُجري مفاوضات بشأن إطلاق سراح بعض الأسرى والمخطوفين الـ129 الذين تحتجزهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ما لم توقف إسرائيل هجومها بالكامل.

في المقابل، قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن هذا لن يحدث.

هذا وبدأت الهجمات الصاروخية صباح أمس مع إطلاق 3 رشقات صاروخية على الأقل على مناطق قريبة من منطقة الحدود مع غزة، التي تم إجلاء سكانها إلى حد كبير منذ بدء الحرب.

وكانت هذه القذائف هي الأولى التي يتم إطلاقها من غزة منذ أكثر من 40 ساعة، وهي أطول فترة راحة من الصواريخ منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، باستثناء الهدنة التي استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتم إطلاق الصواريخ من وسط غزة، وهي منطقة لا يتمتع فيها الجيش الإسرائيلي إلا بسيطرة جزئية، على الرغم من أنه بدأ بتوسيع عملياته هناك يوم أمس.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه إن لواء يفتاح يواصل "تطهير" الأحياء الغربية لمدينة غزة من البنية التحتية لـ"حماس". وذكر البيان أن قوات الجيش عثرت خلال عملياتها على عدة أسلحة، بعضها مخبّأ داخل دمى وتحت أسرّة الأطفال، وأشار إلى أن مخابئ الأسلحة دُمرت في وقت لاحق من طرف مهندسين قتاليين.

وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود آخرين في اليوم الـ76 من القتال، وهو ما يرفع حصيلة قتلى الجيش في العملية البرية في قطاع غزة إلى 137.

 

المزيد ضمن العدد