تقرير: قناة التلفزة الإسرائيلية 12: جهاز "الشاباك" تلقى الصيف الماضي معلومات من أحد عملائه في قطاع غزة عن عزم حركة "حماس" تنفيذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (الأربعاء) أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي ["الشاباك"] تلقى الصيف الماضي معلومات من أحد عملائه في قطاع غزة عن عزم حركة "حماس" على تنفيذ الهجوم الذي شنّته يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في منطقة "غلاف غزة"، في الأسبوع التالي لـ"يوم الغفران" الذي صادف في يوم 25 أيلول/سبتمبر الماضي.

وجاء في تقرير القناة 12 أنه قبل أشهر من هجوم "حماس" المباغت، تلقى جهاز "الشاباك" معلومات ملموسة عن نية "حماس" تنفيذه، بما في ذلك الموعد المخطط للهجوم، وأوضحت أن المعلومات جاءت من "مصدر بشري" [عميل] يشغّله الجهاز في قطاع غزة، والذي أفاد بأنه تلقى معلومات من مصدر آخر بأن "حماس" تخطط لشن هجوم واسع وكبير في الأسبوع الذي يلي "يوم الغفران". وذكرت القناة أن ذلك يعني أن عميل "الشاباك" لم يتلقّ المعلومات من مصدرها مباشرة، وإنما من شخص أخبره بأنه سمع عن مخطط كتائب عز الدين القسّام [الجناح العسكري لحركة "حماس"]، ووفقاً للتقرير، نقل مشغّل العميل هذه المعلومات إلى الجهات المعنية في قيادة الجهاز، لكن لم يتم تصنيفها بأنها "معلومات مهمة".

وجاء في تقرير القناة أن الفرضية التي سادت لدى عدد من المسؤولين في جهاز "الشاباك"، فحواها أنه إذا كانت "حماس" تعتزم تنفيذ مثل هذا الهجوم فعلاً، فلا بدّ من أن تصل معلومات تحذيرية داعمة في الفترة التي تسبق الموعد المحدّد للهجوم، وبناءً على ذلك، لم تُنقل المعلومات إلى المستويات الأعلى في الجهاز، ولم تصل إلى رئيس "الشاباك" رونين بار في الوقت الملائم.

وقالت القناة إن جهاز "الشاباك" وصل إلى هذه المعلومات مؤخراً، في إطار محاولة الجهاز درس أسباب الفشل الاستخباراتي له في توقُّع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتنبؤ به. وأكدت القناة أن المعلومات وصلت إلى الجانب الإسرائيلي قبل أشهر من الهجوم، وخلال الصيف الماضي، لكن تم دفنها تحت أكوام من المعلومات الأُخرى.

ونقلت القناة عن مسؤولين في جهاز "الشاباك" قولهم إن العميل المذكور كان جُنّد حديثاً، ولم يكن مدى موثوقيته واضحاً كذلك.

وتعقيباً على التقرير، قال جهاز "الشاباك" إنه يركز في هذه المرحلة على القتال. وأضاف أنه مستعد لإجراء تحقيقات معمقة وشاملة لمصلحة استخلاص العبر، وأكد أنه في هذا الإطار، سيتم فحص جميع المعلومات التي كانت متاحة، كما أكد أن التركيز على معلومة واحدة محدّدة لا يعكس الصورة الاستخباراتية العامة في ذلك الوقت.

 

المزيد ضمن العدد