من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تطرّق وزير الدفاع يوآف غالانت، مساء الاثنين خلال مؤتمر صحافي عقده، إلى مسألة السيطرة على قطاع غزة بعد الحرب، فقال: "يجب أن تقترن نهاية المعركة العسكرية بعمل سياسي. والتفكير السياسي هو الذي يجب أن يقود التفكير العسكري". وحذّر غالانت من "أن عدم اتخاذ قرار سياسي، يمكن أن يؤذي تقدُّم العملية العسكرية"، وأشار إلى أنه طرح الموضوع أمام الكابينيت، مضيفاً "من واجب الحكومة البحث في المسألة وتحديد الهدف".
وتحدث غالانت عن طبيعة السلطة المستقبلية في القطاع، فقال: "في غزة، يعيش فلسطينيون، لذلك، يجب أن يسيطر الفلسطينيون هناك مستقبلاً. ويجب أن تنمو السلطة المستقبلية في غزة من داخل القطاع، وأن تعتمد على قوى غير معادية لدولة إسرائيل، وتشكل خياراً مدنياً يحرص على رفاه سكان غزة".
وكان غالانت توجّه إلى كلٍّ من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزير بني غانتس، طالباً منهما المحافظة على حكومة الطوارىء، قائلاً: "هذا وقت الوحدة والشراكة، وقت المصالحات بيننا من أجل تحقيق أهداف الحرب"، وتابع: "سنة 2024 ستكون سنة حرب، لكن أيضاً سنة انتصار. سننتصر في الحرب، لأننا على حق، ولأننا أكثر إصراراً".
وعلّق غالانت على القول أنه من دون الاستمرار في الضغط العسكري على "حماس"، لا يمكن إعادة المخطوفين، فقال: "إذا توقف القتال، فسيُحسم مصير المخطوفين الذين سيبقون في أسر ’حماس’ أعواماً طويلة. ومن دون ضغط عسكري، لا أحد سيتحدث معنا، وحدها القوة هي التي ستحرّر المخطوفين".
ووفقاً لغالانت، فإن أهداف الحرب التي حُددت في البداية، تحرير المخطوفين والقضاء على "حماس"، لم تتغير. وقال: "في نهاية الحرب في غزة، لن يكون هناك تهديد عسكري من هناك، ولن يكون في مقدور ’حماس’ الحكم والتصرف كقوة عسكرية في قطاع غزة، وسيكون للجيش الإسرائيلي حرية كاملة ليفعل ما يشاء من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل".
وأضاف غالانت: "قبل 3 أشهر، عرضت مع رؤساء المؤسسة الأمنية خطة الحرب. وأوضحنا أن مرحلة المناورة الكثيفة ستستمر 3 أشهر. لقد انتهت هذه المرحلة في شمال القطاع. وفي جنوب القطاع، ستنتهي المرحلة قريباً، وفي المكانين، سيحين الوقت للوصول إلى المرحلة المقبلة".