تقرير/ "واشنطن بوست": إسرائيل تضغط للتوصل إلى حلّ مع حزب الله في منطقة الحدود مع لبنان حتى نهاية الشهر الحالي، وإلّا ستصعّد القتال
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس (السبت)  إن إسرائيل تخطط لتصعيد القتال مع حزب الله في منطقة الحدود مع لبنان، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي طويل الأمد قريباً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل لم تضع موعداً نهائياً صارماً لهذا التصعيد بعد، لكن عدداً من المسؤولين فيها يقولون إن القدس تنظر إلى نهاية كانون الثاني/يناير الحالي كهدف لاتفاق محتمل، يعمل من أجل التوصل إليه كلٌّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل تجنّب صراع كبير بين الجانبين.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات للصحيفة الأميركية إن إسرائيل تفضّل حلاً دبلوماسياً، وإذا لم يكن الحل الدبلوماسي ممكناً، فسيتعين عليها التصرف بمفردها.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الجيش نفّذ أمس سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني. وتضمنت المواقع التي ضربتها الطائرات المقاتلة في قرية العديسة موقع مراقبة وموقعاً لإطلاق الصواريخ وبنى تحتية أُخرى تابعة لحزب الله.

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد في سياق محادثة هاتفية أجراها مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم الخميس الماضي، أن إسرائيل تقترب من نقطة اتخاذ القرار في لبنان، بينما يواصل حزب الله هجماته في منطقة الحدود الشمالية.

وقال غالانت لأوستن إنه يقع على إسرائيل واجب استعادة الأمن وإعادة السكان الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى بلداتهم على طول الحدود، وعلى الرغم من أن إسرائيل تفضل القيام بذلك من خلال السبل الدبلوماسية، فإنها مستعدة للقيام بذلك من خلال القوة العسكرية.

كذلك أكد غالانت خلال جولة قام بها في منطقة الحدود مع لبنان أول أمس (الجمعة)، إنه ما دام القتال مستمراً في الجنوب [في قطاع غزة]، سيكون هناك قتال في الشمال. وأضاف: "لكننا لن نقبل هذا الواقع فترة طويلة. ستأتي لحظة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يحترم فيه حزب الله حق السكان في العيش هنا بأمان، فسيتعين علينا ضمان الأمن بالقوة".

وقال مسؤولون لبنانيون يوم الخميس الماضي إن حزب الله رفض اقتراح واشنطن الأولي بوقف الاشتباكات مع إسرائيل، بما في ذلك سحب مقاتليه بعيداً عن الحدود، لكنه ظل منفتحاً على جهود الدبلوماسية الأميركية لتجنّب حرب مدمرة.

ولا يزال موقف حزب الله هو الاستمرار في إطلاق الصواريخ على إسرائيل إلى أن يجري وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، في حين تقول إسرائيل إنها ستواصل حملتها العسكرية في غزة حتى تنهي حُكم حركة "حماس" في القطاع، وتعيد نحو 132 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين هناك، من أصل نحو 240 شخصاً تم اختطافهم يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وصرّح قادة سياسيون وعسكريون في إسرائيل، مراراً وتكراراً، بأن حزب الله سيكون مضطراً إلى سحب قواته من المنطقة الحدودية إلى الشمال من نهر الليطاني، وفقاً لما يتطلبه قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الصادر في سنة 2006، وأكدوا أن تحقيق ذلك سيكون إمّا بالطرق الدبلوماسية، وإمّا بالقوة.