خطة الجيش لإعادة الإحساس بالأمن إقامة خلايا "ناحل" في "غلاف غزة" والمستوطنات الشمالية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • يدرك الجيش أن طريق إعادة بناء الثقة لدى سكان "غلاف غزة" ستكون طويلة. فبعد "المذبحة المريعة" في 7 تشرين الأول/أكتوبر والدمار وإخلاء المستوطنات، يجري في هذا الأيام صوغ خطة، هدفها المساعدة في إعادة الإعمار وتعزيز الدفاع في "غلاف غزة".
  • في أساس الخطة الجديدة التي يعمل عليها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، إقامة خلايا "ناحل" [خلايا استيطانية من المجندين الشباب] في "غلاف غزة". المقصود هو جزء من خطة أوسع بكثير، هدفها العام تعزيز المستوطنات. جهات تعمل على الموضوع، قالت للصحيفة إن "الدفاع الجديد" لا يتطلب فقط أدوات "قوية" على الحدود، بل أيضاً مظلة واسعة النطاق، ووجوداً عسكرياً كبيراً في المستوطنات بحد ذاتها، من خلال تكثيف القدرات الدفاعية في كل مستوطنة.
  • لقد وافق رئيس الأركان هرتسي هليفي في الأسابيع الماضية على الدفع قدماً بإقامة 3 أو 4 خلايا من "ناحل" في الجنوب. ومن المتوقع أن يخدم في كل خلية نحو 30 جندياً وجندية، يقودهم ضابط من رتبة رائد. وكما هو معروف في خلايا "ناحل"، فإن الخدمة فيها تتضمن مزيجاً من مهمات الدفاع والحراسة والزراعة والتعليم والمساعدة في المهمات الاجتماعية. ويرى رئيس الأركان وضباط كبار في الجيش في هذه الخطة مكوناً مهماً من أجل خلق إحساس بالثقة لدى سكان الجنوب بقدرتهم على العودة إلى منازلهم بالتدريج.
  • وسيجري تعيين أماكن الخلايا بما يتلاءم مع طبيعة المستوطنات والحاجة العامة إليها. ويتطلع الجيش إلى إقامة خلايا جديدة في المستوطنات التي تكون عودة السكان إليها أكثر تعقيداً من الناحية الأمنية بسبب قربها الجغرافي من الحدود، أو لأسباب أمنية أُخرى. من أجل تنفيذ الخطة، يجري العمل على إيجاد مصادر قوة بشرية ونوعية لهذه المهمة في مواجهة  أزمة اليد العاملة التي ستتفاقم بعد الحرب. وكما ذكر مراسلنا نداف إيال، هناك نية لدى قيادة المنطقة الشمالية بشأن إقامة خلايا مشابهة على الحدود مع لبنان، بهدف تعزيز الإحساس بالأمن هناك.

......

  • في هذه الأُثناء، تتواصل الاشتباكات في مواجهة حزب الله. لقد جرى القضاء على 4 "مخربين" في نهاية الأسبوع، وأعلن حزب الله أمس أن عدد قتلاه بلغ 170 قتيلاً منذ بداية الحرب. وردّ الحزب بإطلاق الصواريخ والقذائف على مستوطنات الشمال. وأعلن الجيش أمس في بيان رسمي أنه رفع الجاهزية في المنطقة الشمالية، ويُجري تدريبات عسكرية للفرق على إطلاق النار والقتال في الأماكن الآهلة. وصرّح المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي بأنه في إطار زيادة الاستعدادات على الحدود الشمالية، أُجريت دورات تدريب مكثفة في قيادة المنطقة الشمالية في الأسابيع الأخيرة من أجل تعزيز الجاهزية والاستعداد "لصدور الأوامر".
  • في إطار خطط التدريبات في كتائب الاحتياطيين في الشمال في الأشهر الأخيرة، تدرب مقاتلو كتيبة المظليين الشمالية (226)،  التي تشكل جزءاً من لواء التشكيلة الضاربة (146) وقوات الهندسة، على القتال في  أحياء مكتظة بالسكان، ومبنية، وضمن ظروف جوية شتائية، وفي مناطق تشبه الشمال. الهدف إرسال رسالة إلى حزب الله بأن صبرنا نفذ، وأننا مستعدون للمخاطرة بتصعيد يعيد السكان إلى منازلهم وعدم الانتظار حتى تنتهي الحرب في غزة.