إبعاد السنوار يجب أن يكون جزءاً من صفقة المخطوفين
تاريخ المقال
المصدر
- في كل ما يجري تداوله بشأن اتفاق جديد لتحرير المخطوفين، وفي كل الكلام عن التفاصيل التي لا يعرفها المراسلون والمعلقون، ننسى أمراً واحداً يجب أن تعطيه الحكومة أهمية كبرى؛ وهو أن تتعهد قيادة "حماس" بمغادرة القطاع قبل أو خلال كل دفعة لإطلاق الأسرى. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يمكن لأي أسير فلسطيني يطلَق سراحه في مقابل المخطوفين العودة إلى الضفة أو القطاع، وإنما عليهم المغادرة. "إلى أين؟ إلى الجزائر؟ أو إيران؟ أو قطر؟" هذا خيارهم.
- هناك عدد غير قليل من النواحي المعقدة المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق المخطوفين يؤدي إلى هدنة بعيدة الأمد، وانتهاء القتال في غزة بالتدريج، لكن يجب علينا ألاّ ننسى ما الذي يدور بشأنه الحديث الآن، ليس في وسائل الإعلام، وإنما في الخطاب السياسي؛ لا يمكن السماح للسنوار وشقيقه وأتباعه بالبقاء في غزة! كما لا يُعقل السماح للأسرى الأمنيين "الملطخة أيديهم بالدماء" بالعودة إلى منازلهم تحت صيحات الجماهير المبتهجة، ويجب على إسرائيل الإصرار على هذه النقطة، والتي في رأيي هي أهم من هوية الذين سيطلَق سراحهم وعددهم.
- وقبل كل شيء، ليس إسماعيل هنية الموجود في القاهرة هو الشخص الذي سيقرر بشأن الصفقة، إنما هو السنوار في مخبئه تحت الأرض، ويجب أن يكون واضحاً له أن أي تسوية تؤدي إلى هدنة متدرجة لن تسمح له بالبقاء في القطاع، لا هو ولا شقيقه محمد السنوار، ولا رئيس أركان "حماس" مروان عيسى، وقائد منطقة خان يونس هاني مسالمة، ورئيس شعبة العمليات رائد سعد، وطبعاً، محمد ضيف الذي ليس من الواضح مدى تأثيره، لكنه لا يزال رمزاً يجب التخلص منه.
- يجب تركيز المقايضة على هذه النقطة بدلاً من القضايا الأُخرى التي تنشغل فيها الاستديوهات. وليس هناك ما يفوق أهمية فيما يتعلق بتحرير المخطوفين من حصول السنوار وأصدقائه الذين سيطلَق سراحهم من سجون إسرائيل على تأشيرة للخروج من غزة. إن المضي في صفقة مخطوفين يفرض الإصرار على ما هو صحيح؛ يجب إخراج السنوار والأسرى الأمنيين من هنا.