كشفت معطيات صدرت عن الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) أن 30.000 جندي في صفوف الجيش خضعوا للقاءات وفحوصات لمواجهة اضطرابات نفسية عانوا جرّاءها، على خلفية مشاركتهم في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم 1703 جنود التقوا ضابط الصحة النفسية في الجيش، وتم تحويلهم إلى جهات مختصة من أجل تلقّي مزيد من العلاج.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه أن الجيش أقام مركزاً مختصاً بالصحة النفسية للتعامل مع الآثار التي تخلّفها الحرب في قطاع غزة على الصحة النفسية لجنوده، وسط تقديرات تفيد بأن يتلقى هذا المركز العديد من التوجهات بشأن حالات تعاني اضطراب ما بعد الصدمة، أو جرّاء صدمة المعركة.

وأظهرت المعطيات التي أوردها الجيش الإسرائيلي أن 290 جندياً تلقوا علاجات في هذا المركز الذي أقامه الجيش الإسرائيلي للجنود الذين تعرضوا لصدمة المعركة، وتم تسريح أكثر من 200 جندي من الخدمة العسكرية، بعد أن تمت إعادة تقييمهم بسبب مشاكل تتعلق بصحتهم العقلية، وبعد أن ظهرت عليهم آثار ما بعد الصدمة.

ووفقاً للمعطيات، فإن 85% من الجنود الذين التقوا الضابط المسؤول عن الصحة النفسية عادوا للمشاركة في القتال في قطاع غزة، كما عاد للمشاركة في القتال 75% من الجنود الذين تلقوا علاجاً في مركز التأهيل النفسي التابع للجيش الإسرائيلي.

وكشف الجيش الإسرائيلي أيضاً أن خط المساعدات الهاتفي التابع للجيش تلقى نحو 4450 توجهاً من جنود تتعلق بوقوع اضطرابات نفسية، كما كشف أنه تم استدعاء نحو 270 ضابطاً مختصاً بالصحة النفسية في إطار تعبئة تشكيلات الاحتياط على مدار الحرب على غزة، والتي بدأت يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.