لجنة التخطيط العليا التابعة للإدارة المدنية توافق على إقامة 3426 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات في الضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وافقت لجنة التخطيط العليا التابعة للإدارة المدنية، التي تشرف على التخطيط الاستيطاني في الضفة الغربية، على بناء 3426 وحدة سكنية جديدة في 3 مستوطنات، حسبما أعلن وزيران في الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء).

وأشارت وزيرة شؤون المستوطنات أوريت ستروك في تغريدة نشرتها على منصة "إكس" ("تويتر" سابقاً) إلى أنه بعد أشهر مما وصفته بالمماطلة في منح المصادقة على البناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، سيتم توسيع مستوطنتَي "إفرات" و"معاليه أدوميم" بـ 694 و2402 وحدة سكنية جديدة تباعاً، وإضافة 330 وحدة سكنية جديدة إلى مستوطنة "كيدار". وأوضحت ستروك أن الوحدات السكنية في "معاليه أدوميم" و"كيدار" هي الآن في مرحلة تعليقات الجمهور، بينما تم نقل بناء الوحدات السكنية في "إفرات" إلى مرحلة الموافقة النهائية.

وكان وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي تقع لجنة التخطيط المذكورة تحت مسؤوليته، طرح زيادة الوحدات السكنية في هذه المستوطنات الثلاث يوم 22 شباط/فبراير الماضي، واصفاً ذلك بأنه الرد الصهيوني الأنسب على هجوم وقع خارج مستوطنة "معاليه أدوميم" في وقت سابق من ذلك اليوم، وقُتل فيه مستوطن وأصيب 11 آخرين.

وأعلن سموتريتش في تغريدة نشرها في منصة "إكس "، أمس، نجاح جهوده وقال: "إن الأعداء يحاولون إيذاءنا وإضعافنا، لكننا سنواصل البناء والتعمير في هذه الأرض".

ولفت سموتريتش إلى أنه منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الحالية مقاليد الحكم، تمت الموافقة على إقامة عدد قياسي من الوحدات السكنية، بلغ 18,515 وحدة في الضفة الغربية خلال عام واحد.

ورحّب شلومو نئمان، رئيس منظمة "يشع" التي تمثل مستوطنات الضفة الغربية، بقرار لجنة التخطيط العليا.

وقال نئمان في بيان صادر عنه: "بعد أشهر عديدة من تأجيل الاجتماع، وخصوصاً خلال هذه الأوقات الصعبة، فإن استمرار البناء في يهودا والسامرة هو الرد الصهيوني الأنسب".

ويضغط قادة المستوطنات منذ عدة أشهر من أجل عقد اجتماع لهذه اللجنة والبدء بإعطاء الموافقات على بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية على الرغم من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

وأثار إعلان سموتريتش يوم 22 شباط/فبراير الماضي بشأن قرب تجديد أعمال البناء في الضفة الغربية، غضب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وفي أعقاب ذلك، أعاد البيت الأبيض سياسة أميركية كان معمولاً بها وغيّرتها الإدارة السابقة، والتي تعتبر المستوطنات غير متوافقة مع القانون الدولي.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي عُقد في بوينس آيرس في الأرجنتين يوم 23 شباط/فبراير الماضي، غداة إعلان التوسع الاستيطاني: "إن إدارتنا تحافظ على معارضتها الصارمة للتوسع الاستيطاني، وفي رأينا، هذا يُضعف أمن إسرائيل، ولا يعزّزه".