قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن عدم اجتياح منطقة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون بمثابة خسارة للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 153 يوماً على القطاع، وتوعّد بتنفيذ الاجتياح على الرغم من الضغوط الدولية، مؤكداً أن هذه المنطقة تشكّل آخر معاقل حركة "حماس" التي يجب القضاء عليها.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دورة ضباط في الجيش الإسرائيلي أقيمت أمس (الخميس)، وأشار فيها أيضاً إلى وجود ضغوط دولية متزايدة تطالب إسرائيل بالامتناع من مهاجمة رفح، وقال: "عندما تتزايد الضغوط الدولية، لا بُدّ من أن نوحّد الصف. إننا نحتاج إلى الوقوف معاً أمام محاولات وقف الحرب واتهام الجيش بارتكاب جرائم حرب."

وأضاف نتنياهو: "أريد أن أقول لكم بكلمات واضحة إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد جميع كتائب ’حماس‘ في كل أنحاء القطاع، وهذا يشمل رفح، آخر معقل لـ ’حماس‘. إن من يقول لنا ألاّ نتحرك في رفح كأنه يطلب منا أن نخسر الحرب، وهذا لن يحدث."

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أفادت في وقت سابق أمس بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، القلقة من كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة، تدرس سبل منع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأميركية في حال وقوع هجوم في رفح، لكنها في الوقت عينه شدّدت على أن البيت الأبيض لم يتخذ قراراً نهائياً بهذا الشأن.

وتكلم في مراسم تخريج دورة الضباط وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وأكد أنه لا يحق لإسرائيل أن تتوقف عن الحرب قبل القضاء على حركة "حماس" في كافة أنحاء قطاع غزة وإعادة المخطوفين الإسرائيليين.