ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو شنت أمس (الثلاثاء) والليلة قبل الماضية غارات في عمق لبنان، استهدفت مواقع لحزب الله. وبعد ساعات من الغارات، تم إطلاق وابل من نحو 70 صاروخاً من لبنان في اتجاه شمال إسرائيل، وأعقب ذلك إطلاق 30 صاروخاً آخر نحو هضبة الجولان. هذا الهجوم هو الأكبر بين الهجمات التي أطلقها الحزب وسط الحرب المستمرة بين الجانبين.
ولم ترِد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات بشرية، وأظهرت لقطات اعتراض منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي بعض الصواريخ، ودوّت صافرات الإنذار في عدة بلدات في شمال هضبة الجولان والجليل. ولم تُطلق صافرات الإنذار خلال الوابل الثاني، نظراً إلى سقوط الصواريخ في مناطق مفتوحة.
وبحسب بيان الناطق العسكري الإسرائيلي، استهدفت الغارات الجوية منشآت تابعة للوحدة الجوية التابعة لحزب الله في منطقة بعلبك في شمال شرق لبنان. وتقع بعلبك، التي تم تحديدها في الماضي كمعقل لحزب الله، على بُعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية.
وقال البيان إن الغارات الجوية الإسرائيلية جاءت رداً على إطلاق حزب الله، مؤخراً، طائرات مسيّرة مفخخة في اتجاه هضبة الجولان. وأشار إلى أنه لم تقع إصابات، أو أضرار في الهجمات الأخيرة للطائرات المسيّرة المفخخة، والتي كان آخرها صباح أول أمس (الاثنين).
وأفاد مصدران أمنيان لبنانيان ومحافظ بعلبك لوكالة "رويترز" للأنباء بأن شخصاً واحداً على الأقل قُتل، وأصيب عدد آخر في الضربات الإسرائيلية.
وقال المصدران الأمنيان إن إحدى الغارات استهدفت المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك، وكانت على بُعد كيلومترين تقريباً من معالم أثرية رومانية، بينما شُنت 3 غارات على بُعد نحو 20 كيلومتراً غربي المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في بعلبك الشهر الماضي، بعد أن أسقط حزب الله طائرة عسكرية مسيّرة فوق لبنان. وفي ذلك الوقت، كانت هذه أعمق غارة إسرائيلية في لبنان منذ أعوام.
وفي وقت سابق من يوم أول أمس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت مباني وبنى تحتية يستخدمها حزب الله في عيتا الشعب والناقورة في الجنوب اللبناني. وأشار الجيش أيضاً إلى أن حزب الله أطلق يوم الأحد وحده نحو 80 صاروخاً في اتجاه شمال إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن قوات حزب الله بدأت باستهداف بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول منطقة الحدود الشمالية بشكل شبه يومي منذ يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأكد الحزب أن هجماته تهدف إلى دعم قطاع غزة، وسط الحرب التي تشنها إسرائيل عليها.
وحتى الآن، أسفرت المواجهات مع حزب الله في منطقة الحدود الشمالية الإسرائيلية عن مقتل 7 إسرائيليين و10 جنود.