الجامعة العبرية في القدس تعلّق عمل المُحاضرة البروفيسور نادرة شلهوب - كيفوركيان في إثر توقيعها عريضة ضد الحرب على غزة

فصول من كتاب دليل اسرائيل

المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علّقت الجامعة العبرية في القدس أمس (الثلاثاء) عمل المُحاضرة البروفيسور نادرة شلهوب - كيفوركيان، في إثر توقيعها عريضة ضد الحرب على غزة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال بيان صادر عن رئيس الجامعة وعميدها، في معرض تبرير قرار تعليق عمل كيفوركيان: "إن البروفيسور نادرة وقّعت في بداية الحرب عريضة وصفت أفعال إسرائيل بأنها ممارسات إبادة جماعية، وبأنها كيان احتلال منذ سنة 1948".

وختم البيان أنه في هذه المرحلة، ومن أجل الحفاظ على جو هادئ في الجامعة، اتُّخذ قرار تعليق عمل البروفيسور شلهوب - كيفوركيان.

وكانت شلهوب - كيفوركيان تلقت يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي رسالة تطالبها بتقديم استقالتها، وقّعتها قائمة تضم عاملين في الجامعة العبرية.

وتعمل شلهوب - كيفوركيان في الجامعة العبرية منذ 26 عاماً في كلية علوم الإجرام، ولها أكثر من 130 كتاباً ومقالاً علمياً، نُشرت في أفضل الجامعات العالمية.

وأصدر تجمّع بلد الطلابي الديمقراطي بياناً استنكر فيه هذه الخطوة التعسفية، وأكد أنها تستهدف كل صوت إنساني وأخلاقي يرفض الحرب الدموية في قطاع غزة ويطالب بوقف الجرائم التي تُرتكب بشكل يومي. وأعرب عن اعتزازه الكبير بدور البروفيسور نادرة شلهوب - كيفوركيان وإنتاجها العلمي والأكاديمي الواسع والمهم، فهي تُعتبر واحدة من أهم الباحثين على المستوى الدولي، ولها صولات وجولات في جامعات ومعاهد عالمية مرموقة، وكذلك اعتزازه بموقفها الوطني والأخلاقي الصلب الذي تتخذه ضد الحرب والعدوان على قطاع غزة، وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن الأكاديميا الإسرائيلية أصبحت تؤدي بشكل واضح دوراً يؤكد أنها جزء من منظومة الأبارتهايد والفصل العنصري، كما أنها تتعامل وفقاً للعقلية الانتقامية السائدة في المجتمع الإسرائيلي، وهو ما كان في ملاحقة الطلاب العرب في الجامعات والتعامل معهم كأعداء من خلال تحويلهم إلى لجان طاعة تحولت إلى تحقيقات استخباراتية.