نتنياهو غاضب بسبب تقرير أجهزة الاستخبارات الوطنية الأميركية الذي يشير إلى احتمال فقدانه سدّة الحكم، وسيخوض مواجهة قوية مع بايدن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 الليلة الماضية عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غاضب بسبب تقرير أجهزة الاستخبارات الوطنية الأميركية لسنة 2024، الذي يشير إلى احتمال فقدانه سدّة الحكم.

وقال المصدر الإسرائيلي نفسه لقناة التلفزة المذكورة إنّ نتنياهو قرر عقب هذا التقرير خوض مواجهة قوية مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

بدوره، قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنه من غير المعتاد صدور إعلان مثل هذا التقييم للوضع السياسي الداخلي لزعيم حليف رئيسي للولايات المتحدة، وأكد أن هذا ما كان ليحدث من دون موافقة البيت الأبيض عليه مسبقاً.

وذكر تقرير أجهزة الاستخبارات الوطنية الأميركية الذي نُشر أمس، أن الائتلاف الحكومي اليميني بقيادة نتنياهو قد يكون في خطر. كما أعرب عن بعض المخاوف المتعلقة برؤية إسرائيل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وجاء في التقرير أن ائتلاف نتنياهو اليميني قد يكون في خطر، كذلك، فإن حالة عدم الثقة بقدرة نتنياهو على الحكم، التي كانت مرتفعة قبل الحرب، ارتفعت أكثر بين الإسرائيليين، كما أنه من المتوقع حدوث احتجاجات كبيرة تطالب باستقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة، وأشار إلى إمكان تأليف حكومة مختلفة وأكثر اعتدالاً.

وتوقّع التقرير أن تواجه إسرائيل صعوبة في تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حركة "حماس" في قطاع غزة، الذي تشن عليه إسرائيل حرباً منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبحسب التقرير الأميركي، من المرجح أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة من حركة "حماس" طوال الأعوام المقبلة.

وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي سيقاتل وقتاً طويلاً من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض التي تسمح لعناصر "حماس" بالاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات الإسرائيلية.

وشدّد التقرير على أن إسرائيل ستواجه مزيداً من الضغوط الدولية بسبب الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة. ولفت إلى أن الهجمات على إسرائيل، والمدعومة من إيران، في جبهات أُخرى، ستعرّض الاستقرار في لبنان والعراق والخليج والبحر الأحمر للخطر. وبيّن أن خطر تحوّل كل هذه الأحداث إلى صراع مباشر بين الدول لا يزال مرتفعاً.

من جهة أُخرى، ذكر التقرير أن إيران لم تنظّم، ولم تكن على عِلم مسبق بالهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.